عندما فشلوا في سلسلة حروبهم العسكرية والاقتصادية ضد القوى الوطنية المناهضة للعدوان بقيادة أنصار الله، عادوا مجددا لتدشين فصل جديد من فصول الحرب اللا أخلاقية التي تستهدف أخلاق المجتمع وتسعى للنيل منها، مستهدفة بدرجة أساسية أنصار الله، من خلال تشويه سمعتهم والتشهير بهم، واتهامهم بما ليس فيهم، كاتهامهم بالتورط في قضايا تتعلق بالشرف والعرض للتغطية على الفضائح والانتهاكات التي يمارسها المحتل وأذنابه من المرتزقة بحق النساء والأطفال في المناطق التي تخضع لسيطرتهم..
الشوارعيون الجدد وعبر ما يسمى بصحيفة “الشارع” المموَّلة من علي محسن والعرادة وهاشم الأحمر لم يجدوا من تهمة يوجهونها صوب أنصار الله سوى الحديث عن قيامهم بممارسة جهاد النكاح بحق المعتقلات من المؤتمريات والقوى المساندة للعدوان حسب زعمهم، اتهامات تدعو للضحك والسخرية، اتهامات مردودة على من يروجون لها من الشوارعيين الذين تجردوا من القيم والأخلاق والمبادئ، ووصل بهم الحقد على أنصار الله لاتهامهم بالفاحشة واغتصاب النساء، رغم معرفتهم بقيم وأخلاق ومبادئ أنصار الله!!
هم يدركون جيدا ما قاله الدكتور المجاهد وهاج المقطري معلقا على بذاءات الشوارعي نائف حسان في مطبوعته الصفراء بأنه لو كان أنصار الله يفتشون النساء المسافرات مجرد تفتيش لما تمكنت قياداتهم العميلة الخائنة المرتزقة من الهروب متنكرة بملابس نسائية، ولذلك شاهدنا هذه القيادات تلجأ إلى التخفي بملابس نسائية لأنها تدرك أخلاق أنصار الله والتربية الإيمانية التي نشأوا وتربوا عليها، والقيم والمبادئ والعادات والتقاليد التي يتحلون بها والتي تعاف عليهم النظر إلى داخل السيارة التي تحمل على متنها عوائل، فكيف بتفتيشهن ؟!! وما بالكم بادعاء اغتصاب المعتقلات والموقوفات ؟!!
بالله عليكم من يتهم خصومه باغتصاب النساء المعتقلات كيف له أن يأمن على (حريمه) في المناطق التي تخضع لسلطتهم ؟!! هل سمعتم عن حادثة اغتصاب واحدة وقعت في المناطق الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى قام بها (مشرف حوثي) ؟!! هل سمعتم عن معتقلات نسائية تابعة لوزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية يدخلها الرجال ويديرون شؤونها ؟! هل سمعتم عن جهاد نكاح وعمليات تطهير في أوساط أنصار الله والجيش واللجان الشعبية كما يدَّعي الشوارعيون الجدد ؟!! كذب من كان قبلهم خلال حروبهم الظالمة على محافظة صعدة، ونسجوا القصص وفبركوها، وفي الأخير افتضحوا وانكشف دجلهم وكذبهم وتمت تعريتهم، ليحصدوا الخيبة والخسران في نهاية المطاف..
كلنا سمعنا وشاهدنا جهاد النكاح وجرائم الاغتصاب وانتهاكات الأعراض في سوريا من خلال الجماعات والمليشيات الإجرامية التكفيرية، واستمعنا إلى شهادات موثقة بالصوت والصورة للكثير من الحالات التي تعرضت لهذا النوع من الجرائم والانتهاكات، وسمعنا وشاهدنا نماذج مماثلة لجرائم اغتصاب النساء والأطفال في المناطق المحتلة،والتي ارتكبها مرتزقة السودان وبعض المرتزقة المحليين الذين تخندقوا في صف العدوان، ويتحالفون معه، ويقاتلون في صفه، والتي وثقتها وقامت بنشرها وسائل إعلامهم، والناشطون والناشطات الموالون لهم.
بالمختصر المفيد: لا حاجة للديوثين وأشباه الرجال، المتاجرين بعرضهم وشرفهم أن يتحدثوا عن الشرف والكرامة وهم أول من يفتقر إلى ذلك.. حال (الشارع) و (الشوارعيون) اليوم في حربهم غير الأخلاقية التي تستهدف ضرب الأخلاق والقيم والمبادئ التي يتحلى بها أنصار الله، والتي تعكس مبادئ وأخلاق أحرار وشرفاء الشعب اليمني، يتجسد في المثل العربي القائل ( رمتني بدائها وانسلت)، يمارسون الفعل المشين والمهين، ويذهبون للتغطية على ذلك بتوجيه الاتهام للآخرين من باب خلط الأوراق والتلبيس على الناس، وتحسين صورة وسمعة أسيادهم من الغزاة المحتلين الذين يمارسون الفواحش ويرتكبون الجرائم على مرأى ومسمع منهم، دون أن ينبسوا ببنت شفه، بعد أن نزعت منهم الغيرة، ورضوا على أنفسهم الدياثة، وسوء الخاتمة..
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله وسلم.