يقول الله عزوجل “يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله والرسول إذا دعاكم لما يحييكم “.
المتدبر والمتأمل في مشروع المسيرة القرآنية يلحظ أنه مشروع حياة ونهضة للأمة الإسلامية كافة لو تمسكوا به بل انه منهاج حق نقتفيه ونسير عليه لتحقيق عزتنا وكرامتنا.
ملازم الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي- سلام الله عليه – بنت أمة في اليمن وأحيت فينا مشروع القرآن الكريم وجعلت من اليمنيين أعزاء كرماء وقوة لا تقهر، بالرغم من الحروب المستمرة على المسيرة القرآنية من قبل أمريكا والخائن عفاش إلا أنهم فشلوا واليوم نشاهد اليمنيين كيف واجهوا العدوان وصمدوا وحققوا الانتصارات التي تعتبر آيات إلهية في عصرنا الحاضر
الملازم احتوت على كل شؤون الحياة وتخلق فينا قوة معنوية وتربطنا بالله القوي العزيز وتعطي لنا طاقة ونهضة كبيرة..
لماذا ؟ لأنها من كتاب الله وعترة رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الذي قال “إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا كتاب الله وعترتي آل بيتي ” ومن هذا المنطلق استطاع الشهيد القائد رضوان الله عليه وفي وقت زمني بسيط صناعة وعي كافٍ في الشعب اليمني الذي واجه ويواجه التحديات والصعوبات وقوى الطاغوت العالمية من عام 2002 إلى اليوم بما لم تصنعه الجامعات والمدارس والمساجد الدينية التي تؤدي الطقوس بدون جهاد وعمل منذ خمسين عاما ولم تقدم لنا دولة ولا عزة ولا استقلالاً.
استطاع أن يخرجنا من التيه والغفلة والسطحية إلى المشروع والوعي والرؤية بعد أن كنا أمة ينخر فيها سوس الظلم والجهالة والعصبية والغباء.
المسيرة القرآنية جعلتنا أمة خشع العالم كله عند عتبة دارها ليستقي الرحيق من نبع علومها وثقافتها ووعيها ويتلمس الهداية من فيض نورها ويستمد القوة من سر عافيتها.
الشهيد القائد استخدم في الملازم العبارة والإشارة واستعان بالرمز والمثل ودلل بالبرهان والدليل من كتاب الله وسلك سبيله إلى العقل والقلب والضمير بحجج باهرة تستسلم أمام سلطانها كل قوى الإنسان ويخشع لها كل ضمير إنساني..
أول ما بدأ به الشهيد القائد مشروع المسيرة الهتاف بالشعار ومواجهة أعداء الأمة الإسلامية من اليهود والنصارى وتوجيه السخط ضدهم..
مشروع جامع علينا أن نقرأ ونعي ونفهم هذا المشروع العالمي العظيم فمن اتبعه وفهم معناه سيقتفي الحكمة ويكون إنسانا كما أراده الله، مؤهلا لاستخلافه في أرضه ومقتدرا على تحمل مسؤولية تعميرها وتسخير ثرواتها لخدمة الإنسان وليس لعصابة تحكم العالم فقط..
هذا المشروع العظيم اذا فهمناه وعملنا به والتزمنا بقيمه وأخلاقه ومبادئه وطبقناها على ارض الواقع قولا وفعلا فسنسود به الدنيا ونقود زمامها وننور به دياجير الظلام التي سودت صفحة الحياة ونخلق به حضارة ستبهر العالم ونحوله إلى محراب لصالح الأمة الإسلامية جمعاء وقبلة تعلم وتدبر وبناء نهضة وحضارة إسلامية تفوق الغرب بمليون مرة إنه قلعة حصينة ستغير مسار الحياة وتقود زمامها به.
والله سنصبح أمة السبق والريادة وممثلة الزعامة والسيادة للعالم كله اذا التزمنا به فإن بقية العالم سيقتات من موائده من المعرفة والثقافة التي فيها كل ما يغذي ويعمر العقول والقلوب والنفوس ولله عاقبة الأمور.