د.أسماء الشهاري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
د.أسماء الشهاري
سلامٌ إلى قبلة التضحيات..
غزة بين الصهاينة والمتصهينيين
على طريق الأقصى
مجازر الصهيونية تؤكد هزيمتها المدوية
طوفان الأقصى. فجرُ الانتصار
عاش الأحرار.. ولُعِنَ الأفَّاكون
كما عاد الأسرى سيعود المسرى
شكراً أمريكا..!!
حيَّ على خير اليمن
عندما تتجزأُ الإنسانية

بحث

  
حوار بريء
بقلم/ د.أسماء الشهاري
نشر منذ: 8 سنوات و شهرين و 26 يوماً
الجمعة 26 أغسطس-آب 2016 07:22 م




الأم: عزيزي سامي لماذا تبكي؟ و ما الذي تمسكه بيدك؟ رفع سامي الصغير رأسه إلى والدته و قد امتلأت عيناه بالدموع، و قال لها : هذه ميدالية يا أمي و هي هدية من أعز أصدقائي أحمد.. الذي قتلته الطائرات..

الأم: تعال إلى حضني يا حبيبي.. أعرف كم كنت تحب صديقك أحمد.. لكنه في الجنة الآن..

سامي : لكني أفتقده كثيراً يا أمي..لماذا قتلوه؟ لماذا رموا على جسده الصغير قنبلةً كبيرة؟ لماذا يقتلونا بهذا الشكل يا أمي؟… لكني أعرف السبب.. الأم:و ما هو السبب يا صغيري؟ سامي : سمعت شيخهم يقول إننا روافض.. لكن ما الذي رفضناه يا أمي؟

الأم: رفضنا الذل و الهوان يا بني.. سامي : و هل هذا يعتبر عملاً سيئاً.. الأم: لا يا حبيبي.. بل هو ما يجب أن يفعله كل إنسان حر.. سامي : لكن.. ذلك الشيخ الذي يصلي بالناس في الكعبة المشرفة يا أمي و له لحية طويلة.. و صوته في القرآن يعجبني.. سمعته يقول_ إننا أخطر من اليهود!! و أننا مجوس!! ما معنى مجوس يا أمي و هل نحن أخطر من اليهود؟؟ لماذا هل نحن نقتل المسلمين؟ ألسنا نصلي كما يصلي و نقرأ القرآن مثلهم.. أنا لا أفهم يا أمي لماذا دمروا بلدنا الحبيب؟ و لماذا يقتلونا ألسنا مسلمين مثلهم؟ هل ربنا ليس هو ربهم يا أمي؟ هل إلاههم غير إلاهنا؟ هم يقولون أننا أخطر من اليهود؟!

الأم: آآه يا حبيبي الصغير.. لقد طرحت أسئلة كثيرة.. لكني سأجيب عليك..

سامي :كلي آذان صاغية يا أمي..

الأم:ذلك الشيخ يا صغيري الذي له لحية طويلة و يعجبك صوته في قراءة القرآن؛ لا تغرنّك قراءته يا بني، فهناك أحاديث كثيرة لرسولنا الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم تحدّث فيها عنه و عن أمثاله، و قد قال عنهم أن قرائتهم لا تتجاوز حناجرهم، و أنَّ حافظ القرآن الذي لا يعمل به هو أول من توقد به النار يوم القيامة، و أنَّ القرآن سيكون حجة عليه و ليست له.. آه.. يا حبيبي الصغير.. نحن لسنا أخطر من اليهود.. نحن مسلمين أهل الحكمة و الإيمان كما شهد لنا سيد الخلق و المرسلين بذلك، و لكن الذي يشبه اليهود هو من تولّاهم يا بني و ليس نحن..

سامي : و من تولاهم يا أمي؟

الأم:الذين تولونهم هم من أباحوا دمائنا دون وجه حق و قاتلونا معهم، يقول الله في كتابه العزيز يا بني: “و من يتولهم منكم فإنَّهُ منهم” و هؤلاء الشيوخ التكفيريين يا بني هم من تولوا أعداء الله و قاتلونا معهم هم و حكامهم العملاء و الخونة لله و الدين ..

سامي : سننتقم منهم يا أمي.. سنقتلهم كما قتلونا و قتلوا صديقي العزيز و ندمر بلدهم كما دمروا بلدنا..

الأم :لا يا صغيري.. نحن لن نفعل ذلك و ليست هذه تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، كما أن الشعب لا ذنب له وليس كله موافق على ما يقوم به حكامهم و ما يقوله مشائخهم.. و نحن لا نقتل الآمنين في بيوتهم..

سامي : سأكبر بسرعة لأقاتل إلى جانب الرجال الأبطال في الميدان و آخذ بثأر صديقي و كل من قتلوهم ظلماً.. فهل ستمنعيني يا أمي؟

الأم : كلا.. بل سأكون معك و إلى جانبك أيها البطل الصغير،،

 

 
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
د.أسماء الشهاري
ورُبَّ قتيلٍ.. لكنه لم يمُت!!
د.أسماء الشهاري
د.أسماء الشهاري
حلم أحمد
د.أسماء الشهاري
بدرية محمد
وطني الحنون
بدرية محمد
د.أسماء الشهاري
من زرع الخوف حتى في بيوت الله
د.أسماء الشهاري
د.أسماء الشهاري
الحمدلله أننا في اليمن...
د.أسماء الشهاري
د.أسماء الشهاري
رغم الجراح.. اللقاء عند القدس
د.أسماء الشهاري
المزيد