• أيها الإخواني، الشعب اليمني لا يقاتلك اليوم لأجل مذهبك أو طريقة تعبدك، لأن أفرادك يملؤون العاصمة صنعاء ويمارسون طقوسهم الدينية بلا اعتراض أو مضايقة، ونعلم أنهم يمارسون أيضا أكبر تقية في التاريخ، فما تخفيه صدورهم غير ما يظهر على ألسنتهم، ورغم ذلك ليس المطلوب منك سوى أن تترك العمالة للتحالف الأعرابي الصهيوني وتنضم لصف شعبك المدافع عن أرضه!!
• أيها الإخواني، بالمقابل أنت تقاتل شعبك بدافع طائفي تعبيئ به رؤوس مقاتليك الجدد الذين تخضعهم لأفكارك المتطرفة وتعبئهم بها لقتال إخوانهم اليمنيين بعد وصفهم بالروافض المجوس!!
• أيها الإخواني، أنت لا تحرض مقاتليك بدافع وطني، لأنك تستلم أموالك من خارج الوطن وتستظل بطائرات العدو وتتسلح بسلاحه وتتخندق معه في خندقه، عن يمينك بن زايد وعن شمالك بن سعود وأمامك الجنجويد وخلفك البحريني ويظللكم ترمب ونتنياهو بإشرافهما، فعن أي وطنية وسيادة ستحدثهم؟!
• أيها الإخواني، أنت لم تستطع التعايش في الوطن العربي، ولم تستطع التعايش حتى مع إخوانك من أدوات العدوان، فأنت تقاتل السلفي وتقاتل الانتقالي تماما كما تقاتل بقية الشعب اليمني، ولا تستطيع أن تعيش إلا مع نفسك أو مع تنظيم "القاعدة" أو "داعش" أو جماعتك من الإخوانيين!!
• أيها الإخواني، متى ستتوقف عن أن تكون معول هدم لتدمير بلدك، وغسل أدمغة البسطاء من شعبك لتقديمهم وقود حرب للتحالف الأعرابي- الصهيوني الذين يحاصرون البلد ويبنون فيه قواعد للصهاينة؟!
• أيها الإخواني، هل تعلم لماذا الرضى الأمريكي عنك وعن الدول التي تدعمك؟! السبب أن عقيدتك في الحياة وأولويتك في القتال هي "قتال الشيعة" أولاً، يعني تصفية إخوتك، وهذا بالضبط ما تبحث عنه أمريكا والعدو الصهيوني، أن تفنى هذه الأمة بأيدي أبنائها، ولذلك عليك بتغيير البوصلة نحو عدو الأمة لتتصالح مع أمتك وتنسجم مع شعبك.
• أيها الإخواني، الأمة اليوم في مفترق طرق، ومعركتها مع الإمبريالية العالمية وأدواتها، ولن يكون لك قبول في قلوب الشعوب بضرب الأمة ببعضها، بل بتقديم مشروع مناهضة الإمبريالية والصهيونية.
تحياتي للشرفاء.
* نقلا عن : لا ميديا