بان المغطى وظهر الأمر عيانا جهارا أن كل ملل التكفير من "القاعدة" و"داعش" والإصلاح وغيرها جميعها أدوات أمريكا وتربوا تحت رعايتها منذ حرب أفغانستان، وحتى معاهد التفريخ وشيوخه كانوا يمارسون مهامها تحت سمع وبصر أمريكا ومدعومين من أنظمة البترودولار ولهم معاهد وجامعات وقنوات تلفزيونية.
حكاية "الحرب على الإرهاب" هي أكبر كذبة سوقتها أمريكا، لأن من يصنع الإرهاب ويرعاه ويموله يستحيل أن يحاربه، وما وجود هذه الجماعات التكفيرية إلا ذريعة تستغلها أمريكا للتدخل والتواجد في المنطقة، وبالمختصر الإرهاب مصيدة للبائسين والأشقياء والفقراء في هذه الأمة من وراء سياسات حكامها التابعين للمركز الإمبريالي والصهيوني العالمي، ويتم استخدامهم وتوظيفهم عبر شيوخهم لكي يكونوا وقود معارك تحمي وتدافع عن مصالح هذه الأنظمة العميلة التابعة.
والآن وبعد أن تم لصق تهمة الإرهاب بالجماعات الوهابية، فكل من يتمرد أو يرفض أو يتقاعس عن أداء دوره في المحافظة والدفاع عن مصالح الناهبين المحليين والإقليميين والدوليين، تسلط عليهم عصا وتهمة الإرهاب.
بالمختصر يستحيل على من رعى ومول الإرهاب وجماعاته أن يحاربهم، كما يستحيل على من صار جزءا من هذه الدائرة الجهنمية وصار ينتفع من ورائها، أن يكف عنها أو يصير مجاهداً أو ثائراً حقيقياً، فهزيمة مشروع النهب الاستعماري وإقامة دولة ذات سيادة تبدأ من الانتصار على أدوات الناهب المحلية وتجفيف منابعه..!
* نقلا عن : لا ميديا