يحيى المحطوري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
يحيى المحطوري
إلى قادة حزب “الإصلاح”
أسرارُ القوة
لن يضرُّوكم إلا أذى
لماذا نحيي ذكرى عاشوراء؟!
أسرارُ الانتصار
شواهد تأثير الضربات اليمنية
ما وراء الكلمة؟
الولايةُ.. بين الادِّعاءِ وشهادةِ الواقع
الولاية بين الادعاء وشهادة الواقع
فبأي حديث بعده يؤمنون ؟!

بحث

  
لماذا لم تنتصروا؟!
بقلم/ يحيى المحطوري
نشر منذ: 3 سنوات و 8 أشهر و 26 يوماً
السبت 27 فبراير-شباط 2021 07:34 م


سألني بسُخرية:

 يا أخي لكم ست سنين تحاربوا وتقولوا إن الله معكم والعاقبة لكم، وإن الغلبة والنصر في النهاية ستكون لكم..

ولكن متى يأتيكم نصر الله الذي تنتظرون؟؟

فأعفيتُ نفسي من شرح ما تحقّق من انتصاراتٍ بخيبة وفشل أهداف العدوان وقدرتنا على الردع وقلب المعادلات رغم حجم العدوان والحصار وتفوق أعدائنا ماديا في العدة والعتاد..

وتلوتُ عليه قول الله تعالى:

أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم

مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا

حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ

أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ

فلم يقتنعْ وقال:

يا أخي قد احنا يائسين وقانعين..

لو كنتم على الحق لما تأخر النصر كُـلّ هذه الفترة.

فتذكرتُ قولَ الله تعالى:

حَتَّى إذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ، وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ..

طنّن قليلًا.. وأعاد التفكير..

وقال: صح.. بس أمانة أما حجم التضحيات أنه كبير.. والناس قد تعبت يا أخي..

فقلت له: لا نصر إلا بصبر.. ولله في تدبير شؤون عباده أمور لا يقرّرها سواه.. وفي اختبار صبرهم وامتحانهم حكمة وغاية.. ولله الأمر من قبل ومن بعد..

وتلوتُ قولَه جَلَّ شَأنُه:

أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ

وقوله تعالى:

أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً

وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ

وقوله:

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ

قال:

صدق الله.. ولكن أمانة إني حزين على هؤلاء الذين يستشهدون وهم في ربيع أعمارهم.. ومتألم على أُمهاتهم الثكلى..

فقلت له تأمل قول الله سبحانه:

وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ

إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ

وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ

وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ

وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ

وفي نهاية الحوار

أدركتُ أن الكثيرَ منا لا ينظُرُ إلى الأحداثِ من خلال القرآن الكريم، مما سبّب خللاً كَبيراً في فهم معايير الربح والخسارة.. والنصر والهزيمة.. والفشل والنجاح…

ووصل الحالُ ببعضنا إلى أن يكونوا من الظانين بالله ظَنَّ السوء؛ لشدة نظرتهم المادية المُجَـرّدة.. التي أوصلتهم إلى تفسيرِ كُـلّ ما يدور حولهم من الأحداث بعيدًا عن الله.. وبعيدًا عن ما أمر به من الإيمان أَو كلّفنا به من المسؤوليات..

ولو أعادوا النظرَ إلى الأمور بعين البصيرة.. لوجدوا أنهم ملزمون بما عابوا علينا فعلَه.. ومأمورين بما أنكروا علينا القيام به..

ولما وجدوا لهم من القرآنِ حُجّـةً لهم على ما يقولون ويفترون..

والنصوص القرآنية الصريحة تلقف ما يأفكون.. لكنهم إليها لا يرجعون..

أجارنا الله وإياكم من أن نكونَ من الغافلين أَو المُعْرِضين..

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح حيدرة
لماذا تحرير مأرب؟!
عبدالفتاح حيدرة
خالد العراسي
الشعب يريد استعادة الأموال المنهوبة
خالد العراسي
عبدالرحمن مراد
مواجهة العدوّ الذي يتربص بنا الدوائر
عبدالرحمن مراد
عبدالفتاح علي البنوس
المفاعل الإسرائيلي والتجاهل الدولي
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالرحمن مراد
مارب … حين يتأرجح التاريخ
عبدالرحمن مراد
عبدالفتاح علي البنوس
معركتان مفصليتان وانتصار شامل
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد