قرار العقوبات لم يقتصر على منع بعض الشخصيات من السفر، فقد شمل تجميد أرصدتهم، وهذا ما يشغل بال الخونة العفافيش ويؤرقهم.
مليارات تقرح عليهم جو صعب أن يتقبلوها خصوصاً أنها تحويشة أكثر من ثلاثة عقود من الخيانة والعمالة، فلا هو الذي خدم شعبه وفاز بالدنيا والآخرة ولا هو الذي تمتع بثمن خيانته، فقد كانت وبالا عليه فعاش خائفاً ومطارداً ومات خائناً كفقير اليهود لا دنيا ولا آخرة.
عموما نطالب بإعادة الأموال المنهوبة فنحن في قمة احتياجنا إليها، ومطلبنا هذا مطلب حق وشرعي وقانوني، كما أنه مطلب شعبي بغض النظر عن أصحاب المصالح الشخصية من طبلوا لرأس الخيانة ويطبلون اليوم لولي عهده، فهم فئتان، الأولى: يتصفون بالهلع ولا هم لهم غير الدنيا مهما كان الثمن المقابل، والثانية: مجموعة من المجبرين على الطاعة العمياء بشكل أبدي، والإجبار سببه ملفات فساد مالي وأخلاقي تخصهم وتخص أقرب الناس إليهم، وذلك كفيل برفع شعار "ما لنا إلا عفاش وسلالته حتى الموت"، كما فعل الموساد مع زعيمهم بتوثيق جريمة اغتياله للرئيس الشهيد الحمدي وتوثيق تضحيته بالغشمي ككبش فداء المراد منه إخماد غضب وثورة الشعب ليصعد عميل الموساد إلى كرسي الرئاسة بعد أن يكون قد أطفأ نار ولهيب الشعب العاشق للحمدي بحسب الخطة الصهيونية وبترتيب وتمويل سعودي كما يحدث اليوم تماما.
من الضروري استخدام ملف الأموال المنهوبة والأرصدة المجمدة، فالعدوان يستخدم ملفات إنسانية للضغط علينا عله يحصل على تنازل في شق لم يتمكن من الحصول عليه عسكريا، وهذا أسلوب دنيء وحقير وسافل ويعتبر انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وجرماً ومخالفة قانونية فجة، أما نحن فنطالب بإعادة الأموال المنهوبة وهي أموالنا نحن الشعب الذي تعرض لنهب ممنهج وبشكل تراتبي منذ عقود يبدأ بأمريكا رأس الشر وينتهي بأتفه وأحقر وأرخص عميل داخل أرض الوطن، ومن الطبيعي أن نطالب بحقنا بخاصة في هذه الظروف التي لم يسبق أن مررنا بها من قبل.
أعيدوا إلينا الأموال التي نهبها عبيد عبيدكم من خونة الداخل وبائعي الوطن، فما هي إلا فتات وشيء لا يذكر أمام ما نهبه عبيدكم من صهاينة العرب (بني سعود وعيال زايد)، وإجمالي ما نهبه العبيد وعبيد العبيد لا شيء أمام ما نهبتموه أنتم.
* نقلا عن : لا ميديا