إبراهيم الوشلي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
إبراهيم الوشلي
بدون بطانية
أزمة نفسية..!
ملطام تاريخي
بطل العالم..!
عجائب..!
الخارقة..!
ذكريات قديمة..!
ما بعد المحيط..!
عاشق المواعظ..!
ثقالة دم..!

بحث

  
سقط عمدا..
بقلم/ إبراهيم الوشلي
نشر منذ: 3 سنوات و 9 أشهر و 17 يوماً
الإثنين 01 مارس - آذار 2021 07:14 م



الوداعة الظاهرة على بعض الوجوه قد تخفي تحتها شراً وحقداً ورغبة عجيبة في سفك الدماء وأكل الأكباد. أقول هذا الكلام بناء على تجارب كثيرة مررت بها في حياتي، سأحكي لكم إحداها باختصار.
كان لدي صديق قبل عدة سنوات، كنا نصلي ونأكل ونضحك معاً، وكان مقراً بأنني مسلم مثله، ولم تكن لديه مشكلة مع لقبي أو انتمائي لأسرة هاشمية، ثم سافر للاغتراب في السعودية، وبعدها بفترة انطلق العدوان على اليمن، ففوجئت بأنني أصبحت رافضياً مجوسياً تعد محاربتي واجباً شرعياً! كلما صادفته على «الفيسبوك» في منشور أو تعليق أخرج ما في صدره من غل وحقد دفين، وبدأ بلعن الهاشميين المجوس الكفار...!
هذه الفئة الحاقدة من الناس ترى أنه ليس للهاشميين أي حق في الحياة، وهي 3 أنواع:
- النوع الأول: يعيش خارج اليمن، وبالأخص في السعودية، ودائماً يتوعد الأسر الهاشمية اليمنية بالقتل والذبح والتنكيل.
- النوع الثاني: يعيش داخل اليمن في مناطق حكومة الفنادق، ولا يتردد في قتل وذبح أي هاشمي يصادفه في الشارع.
- النوع الثالث والأخير: يعيش داخل اليمن في مناطق سيطرة المجلس السياسي الأعلى، ولأنه لا يستطيع إبداء رغبته بذبح وقتل الهاشميين تحت ظل دولة آمنة، فهو يسعى لمنعهم من الماء والهواء، أي يسعى لمنعهم من الحياة.
إذا رأى هاشمياً لديه محلات صرافة مثلاً يقول لك بحماس وكأنه وجد فضيحة: «هيا ابسرتوا يا آل البيت؟! خلاص الفلوس عندكم بس!»!
إذا رأى هاشمياً يأكل ساندوتش فلافل كبقية الناس في أي مطعم يصيح متأففاً: «والله دولتكم يا هاشميين؛ قد انتو تأكلوا فلافل!»!
إذا رأى هاشمياً يسترزق فوق عربة بطاط، ينظر نحوك بحسد ويقول: «أيوه أيوه يا آل البيت! كملتوا البطاط على الناس»!
أما الكارثة العظمى، إذا رأى هاشمياً يشغل أي منصب من مناصب الدولة؛ هنا سيتهم الجميع على الفور بالسلالية والعنصرية وتسخير الدولة لصالح آل البيت و... و... و... الخ!
يبكي وينوح إذا تم تعيين شخص من أسرة هاشمية نائباً أو وكيلاً لوزارة ما، ويتناسى أن معالي الوزير نفسه من أسرة ليست بهاشمية! يعني بالمختصر موتوا جوعاً يا بني هاشم، لا حق لكم في الحياة!
طبعاً أيام النظام السابق كانت مؤسسات الدولة مليئة بالهاشميين، ولا أحد يبدي مرضه أو حسده. لكن ما إن اشتعلت الحرب وتغيرت الأوضاع حتى أخرجوا ما في صدورهم من غل، وأرادوا منع الحكومة من تعيين أي هاشمي في أي مكان. أصبح الجميع يتفحصون اللقب قبل الاسم: «فلان بن فلان الحوثي.. يا جناه!»، «فلان بن فلان المداني.. يا غارتاه»... وهكذا.
أما في المحافظات المحتلة فقد تُقتل وتُسحل وتعذب بأبشع الطرق بسبب لقبك؛ ذلك أن اللقب أصبح جريمة يعاقب عليها بالإعدام، بفعل الثقافة الوهابية الإخوانية النتنة.
ما دامت الألقاب مشكلة لدى الحاقدين والأنانيين، وذريعة لحرمان بني هاشم من التنفس والعمل وممارسة الحياة العادية، فأنا هنا أول من يدعو الدولة إلى أن تكون المعاملات الرسمية بدون ألقاب؛ قرارات التعيين، شهائد المدارس والجامعات وكافة الوثائق الرسمية، سواء كنت هاشمياً أو غير هاشمي.
هكذا سنحل مشكلة أي شخص يعاني من عقدة النقص. وكل أسرة تحتفظ بلقبها في العلاقات المجتمعية بعيداً عن المعاملات الرسمية، والأنساب يعرفون بعضهم دون شك.
ومن اليوم أدعو رئيس التحرير لنشر مقالاتي دون لقب. أعتقد أن اسم والدي العزيز كفاية وزيادة. ولتحيا اليمن.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
حمدي دوبلة
“القيم” الأمريكية
حمدي دوبلة
شارل أبي نادر
بين ضغوط بايدن وضغوط "أنصار الله".. هل ينتهي الدور الإقليمي للسعودية؟
شارل أبي نادر
عبدالعزيز البغدادي
بحثاً عن مدخل لإصلاح القضاء واستقلاله!
عبدالعزيز البغدادي
د.سامي عطا
معركة البلد المنهوب ضد ناهبيه
د.سامي عطا
زيد البعوه
‏رسائل عملية الردع باللغة البالستية
زيد البعوه
نصر القريطي
إعلاء قيم العدالة الأمريكية الزائفة لا يشمل معاقبة ابن سلمان..!
نصر القريطي
المزيد