يحيى المحطوري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
يحيى المحطوري
إلى قادة حزب “الإصلاح”
أسرارُ القوة
لن يضرُّوكم إلا أذى
لماذا نحيي ذكرى عاشوراء؟!
أسرارُ الانتصار
شواهد تأثير الضربات اليمنية
ما وراء الكلمة؟
الولايةُ.. بين الادِّعاءِ وشهادةِ الواقع
الولاية بين الادعاء وشهادة الواقع
فبأي حديث بعده يؤمنون ؟!

بحث

  
مناورة لا مبادرة..!
بقلم/ يحيى المحطوري
نشر منذ: 3 سنوات و 8 أشهر و يومين
الثلاثاء 23 مارس - آذار 2021 07:38 م


يواصلُ النظامُ السعودي إحراجَ نفسِه أمامَ شعبه وأمامَ الرأي العام العالمي والدولي..

في حين يظُنُّ أنه قد يحرجُنا سياسيًّا بإطلاق مبادرة ويربط مسألة نجاحها بموافقتنا عليها..

وبعيدًا عن كونها فقاعةً سياسيةً ومناورةً غبيةً.. بإعلان ورقة حَـلّ تم الردُّ عليها مسبقًا وملّتها طاولة المفاوضات وهي غير منطقية وتم رفضها مسبقًا..

دون أي جديد يُذكر، يغامرُ النظامُ السعودي في طرح اشتراطاته المجحفة علناً بعد أن ظل يحاولُ إخفاءها خلال المراحل السابقة..

الجديدُ أن السعودي أثبت من جديد أنه الطرفُ الأَسَاسيُّ في العدوان.. ووضع مرتزِقتَه وأحذيتَه مجدّدًا كأصفار لا قيمة لها ولا محل لها من القرار..

يحاولُ عبثاً الظهورَ بعباءة الباحثِ عن الحل السياسي؛ لتحسين صورة إدارة بايدن التي تشدقت بالدعوة إلى إيقاف الحرب على اليمن طوال حملتها الانتخابية.. وحين وصل القرارُ الفعلي لها ذهبت إلى تمثيلِ مسرحياتٍ هزلية تمثّلُ فيها دورَ الضحيةِ؛ لتبرير استمرارها في دعم هذه الحرب العبثية أمام الرأي العام الأمريكي والدولي..

السعوديةُ تخسرُ المزيدَ من أوراق الحل وتضيق الخناق على نفسها وتسفك ما تبقى من ماء وجهها الذي تستجدي صنعاء دائماً في تقديم التنازلات حفاظاً عليه..

الأمريكي دفع بها مجدّدًا إلى واجهةِ المشهد؛ كي تتحمَّلَ تبعاتِ مقامراته وحماقاته في اليمن حَـاليًّا ومستقبلاً.. وتقفُ وحيدةً تحمّلُ نفسَها كُـلَّ المسؤولية الجنائية والقانونية في كُـلِّ ما حصل..

وستنعكسُ مناورتُها بهذه المبادرة سلباً على وضعها المحلي وتعطي اليمنيين الشرعيةَ لاستهدافها وتأديبها مجدّدًا..؛ لأَنَّها تناورُ في أرضٍ مكشوفة وقبضة اليمن الرادعة ليست عاجزةً أَو مكتوفة، وصوتُها السياسي مسموعٌ في كُـلّ العالم وتأخذُه كُـلُّ دوائر القرار العالمية بعين الاعتبار..

وبدلاً عن التورُّطِ في مثل هذه الحماقات السياسية.. كان بإمْكَان السعودية سحبُ نفسها من مستنقع العدوان.. بخطوة حقيقيةٍ وفعلية في إيقاف العدوان ورفع الحصار..

وستتوقف كُـلُّ ردود الأفعال تلقائياً.. وتضعُ اليمنيين أمام التزاماتِهم المعلَنة والصريحة بالتوقف الفوري إذَا فعلت ذلك..

ولكنها تثبتُ من جديد أنها مأمورةٌ وموجَّهةٌ أمريكياً لتلعَبَ هذا الدور القبيح..

وهو مفروضٌ عليها مهما كانت خسارتُها وفضيحتُها المترتبة عليه واضحةً فاضحة..

وستتلقى المزيدَ من الصفعات والضربات ولن تنفعَها حماقاتُها أبداً..

وسيتذكرون اليومَ جيِّدًا كلامَ قائد المسيرة القرآنية حين قال لهم في بدايات العدوان على اليمن:

وستذكرون ما أقولُ لكم وأفوِّضُ أمري إلى الله.. إن اللهَ بصيرٌ بالعباد..

لكنهم لم ولن يعتبروا من ذلك..

والعاقبة للمتقين..

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
شارل أبي نادر
قبة حديدية اسرائيلية في الرياض.. الأمن المشترك؟
شارل أبي نادر
عبدالباري عطوان
عشرة أسباب تَقِف وراء رفض الحوثيين وحُلفائهم للمُبادرة السعوديّة
عبدالباري عطوان
علي ظافر
ما هي عقدة الخلاف حول "المبادرة" السعودية الملغومة في اليمن؟
علي ظافر
عبدالملك العجري
دعوة للتفاوض.. لا مبادَرة
عبدالملك العجري
عبدالملك سام
شعب صامد .. وعدو أحمق
عبدالملك سام
عبدالعزيز البغدادي
في القضاء بين علم الغيب وعلم الشهادة !
عبدالعزيز البغدادي
المزيد