أختاه.... دفنوكِ تحت الركام...... ساقوا إليكِ موتاً ....خطفوا من بين جنبيكِ روحاً شريفة يمنية كريمة بكل وحشية و دموية سافلة مقيتة ...
أختاه... أفرغوا عليكِ حقداً و خبثاً عبأوه في آلة قتلهم و أرسلوا بكل برود و بجاحة و تفاخر و استقواء و أنت في مجلس عزاء صاروخ المنية إليكِ و إلى طفلكِ الذي ما زال متعلقا بأحضانك و متشبثا بحنانك تحت التراب .... أختاه تجرأوا على سحق جسدكِ الطاهر و إزهاق روحكِ الزكية متفاخرين يغمرهم الإكبار و يملأوهم العجب و الزهو بما قاموا به من إنجاز شريف و بطولة عظيمة!!...
تسابق العالم كعادته يغدق عليهم المديح و يرص أوسمة الشجاعة و البطولة إعجاباً بصنيعهم الذي لا يقدم عليه إلا صناديدٌ و مغاوير أمثالهم... ما زالوا يصنعون للعالم كعك الأكاذيب و المبررات و التلفيقات و الإدعاءات المدفوع الحساب منهم مقدما ليلتهمه العالم المتواطىء بنهم و تلذذ و شجع.... فلا عجب...
أختاه....ما زالت دماءك حارة ندية تسري في عروقنا و ما زالت روحكِ شمساً ساطعة بهية تشع في نفوسنا، فكوني على يقين بأنه لن يرتاح لنا بال و لن تستكين لنا نفس إلا بتنكيل يجري بأيدينا نثأر به لكل قطرة دم سقطت منكِ...
أختاه أعرف أنكِ لا تتعجبين في من تشرب الخطيئة و عبد نفسه لإبليس أن يقترف ذنب قتلك غير آبه أو مبالٍ فيصنع فجرائم تتلوها جرائم فلا زاجر و لا منكر و لا صاد بل الجميع بين مصفق و مصافح و مبتهج و منتفع ....
أختاه .... عهد مخضب بدمانا نرسله عبر ميادين الجهاد إليكِ... بأنا بركان ثائر سيبتلع كل فاجر ...كل آثم.... فلترقدي في جنات النعيم مطمئنة... لأن رجالاً بهم شعلة متقدة من إيمان و ثقافة عظيمة من قرآن سيقلبون بإذن الله الموازين و يغيرون المقادير..... و سلام على روحك الطاهرة يا شهيدة الوطن و رمز الإباء و العزة...