زينب عبدالوهاب الشهاري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
زينب عبدالوهاب الشهاري
في مواجهة كورونا
أسطورة العودة ..
لا تسألوا… كيف؟
فتح قريب ..
أهلاً بك
خروقات تهدئة... تطهير... و CH4
الجنوب في ذكرى الإستقلال
ترجمان الروح
أمل ..
وحدها من تصنع رجالاً

بحث

  
روح من دار الخلود..
بقلم/ زينب عبدالوهاب الشهاري
نشر منذ: 7 سنوات و 9 أشهر و 9 أيام
الأحد 12 فبراير-شباط 2017 12:56 ص




أيتها الروح المسافرة نحو دار الخلود 
أخبريني سرك المخبوء الذي أعلاك تلك المنزلة و أنالك ذاك التشريف و جعلك تحظين بذاك الإصطفاء و توهبين حياة السرمدية و النعيم المقيم ...

_أنا الروح التي تسامت على دنيا الفناء و تعلقت بدار الخلود و مضت تخط مسيرة معراجها في درب العلا بخطوات ثابتة في ساحات الحتوف أنا الروح التي استسهلت كل عسير و ذللت كل مشقة... و خاضت غمار الملمات و نازلت الأهوال و صارعت الخطوب و استرخصت ذاتها في سبيل الظفر بمرادها و الفوز بمبتغاها...
أنا الروح التي سارعت تلبي و تذعن و تمتثل و تنصاع للإرشادات القرآنية و الأوامر القدسية و التوجيهات الربانية .... فآثرت و اختارت طريق الجهاد و لم ترضَ عنه بديلا و لم تبغِ عنه حولا و تركت المال و الولد خلفها و تخلت عن الراحة و الدعة و رغد العيش و فضلت الجهد و العناء و الكلل و جعلت من الفيافي و القفار سكنها و من الدعاء و القرآن و الذكر زادها و مضت تلبي نداء الجهاد و داعي الرحمن ...
أنا روح مضت تكف الضيم و توقف أيادي المعتدين و تصد الشر و تردع فلوله و تنكل بمرتكبيه ... 
أنا روح جل مناها و منتهى أملها أن يبقى ثرى وطنها نقياً من رجس الآثمين و طاهراً غير مدنس أو مستباح من الطغاة المستكبرين.. 
أنا الروح التي لم تتوانَ أو تتكاسل أو تتخاذل و لم تقارن نفسها بغيرها من المتقاعسين المتخلفين المتوانين الواهنين و تسابقت مع مثيلاتها في دروب المجد و حجزت لنفسها مقعداً من نورٍ و منزلة من ضياء و رتبة لا تظاهيها أي رتبة في العظمة و الجلال و الذي لا يساوي كل متاع الحياة الدنيا لحظة من لحظات العيش فيه...

أنا الروح التي أدركت حقيقة الحياة و فهمت مغزى الوجود و عرفت أن كل شيء دون مرضاة الله و السير في نهجه و التضحية في سبيله هباءا منثورا و أن الحياة الحقة الدائمة هي حياة الشهادة الأبدية...
أنا الروح التي استقبل أهلها خبر نزولها ضيفة عند بارئها بالزغاريد و الفرح و السرور وعلموا أن لا مكان أفضل من المكان الذي نزلت فيه و حظيت به و أكرمها به المولى العزيز القدير...
أنا الروح التي يظل ذكرها على مدى الدهور يعطر القلوب و يزين النفوس و يشرح الصدور فتمتلىء الأرواح غبطة و اشتياقا للنعيم المقيم الذي حلت فيه و ظفرت به
.
أنا الروح التي سقت بدمائها الزكية تربة بلدها فنما منها المجد و أزهر الانتصار و أثمرت منها أشجار النخوة و الإباء و الحرية في الأمة جمعاء.
أنا الروح التي ضحت من أجل كرامة و عزة أبناء وطنها و تركت فيهم أفراد أسرتها أمانة و ارتجت منهم تعهدها بالصون و الرعاية...
أنا روح الشهيد التي تستثير كل شهم و تنادي من جنان الخلد كل حر أن استمر في درب العطاء و البذل لتعيش حياة الكرامة دون ذل أو مهانة و اذخر نفسك لميادين الجهاد التي لا يخوض غمارها إلا كل حر شريف و أذق المعتدين من بأسك و قوتك و ابني لبلدك صروح المجد و شيد بنيان العزة و حررها من سجون العبودية و الاستكانة.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
أسامة الموشكي
أبوحسن المداني .. بركان ثورة
أسامة الموشكي
سبأ القوسي
في محرابي الملوّن
سبأ القوسي
زينب عبدالوهاب الشهاري
شهيدة وطن
زينب عبدالوهاب الشهاري
زينب عبدالوهاب الشهاري
لحظاتُ وداعٍ
زينب عبدالوهاب الشهاري
د.أسماء الشهاري
أبو هاشم .. الشهيد الذي جعل من أخلاقه سبيلا لانضمام ابناء نجران مع أبطال الجيش واللجان..
د.أسماء الشهاري
إيناس عبدالوهاب الشهاري
أردتم.. ولكن..!
إيناس عبدالوهاب الشهاري
المزيد