ستخوض الهيئةُ العامة للأوقاف معركةً شرسةً مع شبكة من اللصوص الذين عملوا، وبفعل العديد من الأسباب خلال العقود الماضية، على تضييع ممتلكات الوقف، وقد سمعنا وسنسمع أكثر الصراخ والعويل، وأمام هذه الظاهرة.
على الهيئة الاستمرار في إحقاق الحق دون خشية من أحد، لتكشف المتورطين في إضاعة الوقف، وتبرز من يقف وراءهم، وعلى الجهات الأمنية والقضائية تعزيز دور الهيئة، وعلى المواطنين العارفين التعاون مع الهيئة بكل فروعها في كشف مَـا هو مستور ولأقرباء الواقفين مستنداتهم وبراهينهم المؤكّـدة سلطتهم عليه.
الجانب التوعوي، هو أَيْـضاً، لا بد أن يكون حاضراً، من خلال خطبة الجمعة، والندوات التوعوية بهذا الخصوص، وهذا كله؛ مِن أجلِ الحفاظ على الوقف والإسهام مع المعنيين في رفع الفساد والظلم الذي طال هذا الحق، ولم يعد من الوقف إلا اسمه، أَو الفتات الذي لا يحقّق الفائدة المرجوة.
مع تأكيدنا على أهميّة خوضِ هذه المعركة بجدارة وحكمة وتحري وتثبت، والحرص كُـلّ الحرص أن لا يقع المعنيون في أية أخطاء عارضة من شأنها إيقاع ضرر بكائن من كان.
وعلى أمل أن تؤتيَ هذه الجهودُ ثمارَها بعون الله وتوفيقه، فيلمس الشعب اليمني خيرَ الوقف وتصريفَه فيما أُوقف له، ومجالات ذلك كثيرة.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.