تمثلت خطوات مخطط العدوان الكوني على اليمن، في ما يلي:
ـ تشديد الحرب الاقتصادية وسياسة التجويع وتجفيف الموارد المالية بعدة إجراءات وفق برنامج ممنهج ومدروس.
ـ تقديم مبادرات ملغومة، وتنتهك السيادة وتشرعن استمرار التبعية وتتيح المجال لاستمرار نهب ثروات اليمن والسيطرة على أهم مواقعه الجغرافية.
ـ حرب إعلامية تصور الأنصار بأنهم السبب في تجويع الشعب، والمسؤول الأول والأخير عن كل مشاكل البلاد، وبأنهم لا يجيدون إدارة الدولة بالشكل المطلوب ولا يصلحون إلا للحرب، وسيسهم في تثبيت هذه الأفكار شلة من المتنفذين في الداخل، لكن لا أحد سيشك بهم، لأنهم خلسوا الكرفتات ويطلقون الصرخة بأقوى قوتهم ومعلقين صور السيد، ومن هذه الشكليات التي غررت على المخلصين.
وكانت الأهداف المراد الوصول إليها من خلال هذا المخطط، هي:
ـ خلق فوضى مجتمعية وسخط شعبي عارم.
ـ إحداث عجز مالي وشلل إداري في أهم وأكبر مرافق الدولة.
ـ تشويه الأنصار ومسيرتهم الطاهرة والمباركة.
ـ الوصول إلى المرحلة التي يقبل بها الشعب، مرغماً، بأي حل مهما كان مجحفا، عل ذلك يخرجه من المأزق المعيشي الذي يتجرعه بفعل العدوان وأدواته في الداخل والخارج، وفي حال رفض الأنصار الحلول باعتبارها مجحفة وظالمة ولا تقود إلى سلام عادل ومشرف، وفيها استسلام وهوان وعدم تقدير للتضحيات ولدماء الشهداء، ستكون النغمة هي "الأنصار جوعونا، ثم أغلقوا الباب أمام كل الحلول السياسية، ورفضوا السلام".
ما سبق مجرد خلاصه لما يتم خلال هذه الفترة بالتزامن مع فشل العدوان عسكريا.
وإزاء ذلك، هناك ما يجب أن يتم في عدة جوانب أهمها اقتصاديا وإعلامياً ودبلوماسيا وفي إطار المجتمع في الجانب الخدماتي وتحسين الوضع المعيشي بالقدر المستطاع والممكن، وتصحيح وضع مؤسسات ومرافق الدولة من حيث معالجة الاختلالات، وحل الإشكاليات، والتحديث والتطوير، وإقالة ومحاسبة الفاسدين، وتمكين الكفاءات الوطنية... إلخ..
والله الموفق والمستعان..
* نقلا عن : لا ميديا