سلكت القيادةُ السياسيةُ في صنعاءَ في تعاملها مع قوى العدوان وأدواتهم مساراتٍ متعددةً، ومنها المسار العسكري والسياسي، والتعامل بكل مسؤولية مع مِلف الحرب، ورغم الحصار والحرب التي تتعرض لها اليمن، فقد كانت الحكمةُ تترافقُ مع كُـلّ خطوة عسكرية، ومن الحكمة قرارُ العفو العام في حق اليمنيين، ومبادرات السلام التي تقدَّمُ بين الحين والآخر، والتي تعبِّرُ في مضامينها ومجملِها على أن الناسَ في اليمن مع خيار السلام المشرِّف للجميع، وأن خيارَ الدفاع عن اليمن هو خيارٌ فرضته الحربُ العدوانية وبتوقُّفِها سيتوقفُ الدفاعُ تلقائياً.
والآن نحنُ في العام السابع، والمتأمِّلُ يرى تصلُّبًا كَبيرًا في المواقف الخارجية وتصعيدًا أرعنَ، يرافقهُ تشبثٌ أحمقُ من قبل العملاء، وانهيارٌ كبيرٌ في الأوضاع المعيشية، خَاصَّةً في مناطق المحتلّ، ويصاحبُ هذا سخطٌ مجتمعيٌّ عارمٌ على مرتزِقة العدوان ومن وراءَهم.
وهذا ما يجعلُ المسؤوليةَ على عاتق قيادتِنا في صنعاء أكبرَ، ولن يكونَ القادمُ إلا حاسماً في التعامل مع كُـلّ القوة المعتدية، ومع الخونة الذين لا خيارَ إلا في تضييق الخناق عليهم، لينعمَ الشعبُ بالحرية والاستقرار.
وبحمد الله فقد رأينا ثمارَ هذا التوجّـه في مختلف الجبهات، وإلى النصرِ المؤزَّرِ بإذن الله، على مستوياتٍ أوسعَ.
* كاتب سلفي