خالد العراسي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
خالد العراسي
عشر وصايا للحكومة الجديدة
لا تعيدونا إلى زمن الهوان بأياد داخلية
السيد القائد يعيد بناء الأمة
التدمير الذاتي
عيون الصهيونية لم تغفل عن اليمن
تهديداتكم لا ترعبنا
الرصاصة الأخيرة في جسد الملاحة الصهيونية
النرويج ودور الوسيط
مياه اليمن محرمة على الصهاينة
التناول الإعلامي للعدوان على اليمن وفلسطين .. لماذا نجحوا؟ ولماذا فشلنا؟!

بحث

  
مقبرة الغزاة و«النفايات»
بقلم/ خالد العراسي
نشر منذ: سنتين و 11 شهراً و 10 أيام
الأحد 12 ديسمبر-كانون الأول 2021 07:05 م


في الوقت الذي يولي قائد الثورة "سلام الله عليه" اهتماماً كبيراً بملف الاكتفاء الذاتي زراعياً، نجد وتيرة تهريب المبيدات المغشوشة والفاسدة ومنتهية الصلاحية قد زادت بدرجة عالية.
طبعاً الموضوع ليس تجارة وأطماعاً، وإنما تنفيذ برنامج صهيوني يهدف إلى قتل الأشجار وتدمير الأرض اليمنية الخصبة، بحيث تنتهي الزراعة مستقبلاً في كل الأماكن التي تمكنوا من استهدافها بتلك المبيدات القاتلة، وهذا ما حدث إبان النظام السابق عند إدخال مبيدات صهيونية قضت آنذاك على آلاف الأشجار من شجرة "الفرسك".
يعني الموضوع ليس مجرد تهريب وتجارة غير مشروعة، بل يأتي ضمن الحرب الاقتصادية وسياسة التجويع.
خطر إدخال المبيدات الزراعية وتحديداً عبر التهريب كبير جداً، ليس لأن التهريب يدمر الاقتصاد فقط، وإنما لأن المواد المهربة عموماً، لا تخضع للفحص وفق المواصفات والمقاييس، وغالباً ماتكون ضمن المواد غير المرخصة، ولهذا نجدها مواد سامة وقاتلة، وبخاصة المبيدات المصنفة بالأكثر خطراً، حيث تتحول منتهية الصلاحية منها إلى نفايات كيميائية،.. 
وهنا تبحث الدول المصنعة عن طريقة للتخلص منها وتدفع مبالغ كبيرة لمن يساعدها في ذلك، بمعنى أن الشخص الذي يدخل مبيدات منتهية أو فاسدة هو في حقيقة الأمر لم يشترها، بل إنه قبض مبالغ كبيرة جدا نظير قيامه بإخراجها من بلد المنشأ، أما مسألة إدخالها إلى اليمن فهذا له أجور جانبية أيضاً باعتبارنا بلداً مستهدفاً ومعتدى عليه كونيا في ظل صمت وتواطؤ دولي، ومن هذا المنطلق علينا عدم الاكتفاء بمصادرة الشحنة، وكأن حكومتنا أنجزت ما لم ينجزه السابقون بهذا الإجراء السخيف، فالموضوع لا يجب أن ينتهي عند مصادرة شحنة لا تعرف حكومتنا في الغالب كيف تتخلص منها ولا قدرة لديها على إرجاعها إلى بلدان المنشأ، وهذا ما حدث فعلا قبل ثلاثة أعوام عندما تم التحرز على شحنة مكونة من 6 حاويات من المبيدات منتهية الصلاحية ولاتزال حكومتنا حتى هذه اللحظة عاجزة عن إعادتها أو إتلافها.
الواجب يقضي بسجن ومحاكمة صاحب الشحنة، علما أن الأسماء الظاهرة في عمليات تهريب المبيدات المنتهية مجرد واجهة وتغطية للأسماء الحقيقية التي تدير الجريمة وتتبناها، وهذا لا يمكن أن يكون عملاً فردياً، ومما لا شك فيه أن كل ذلك يتم خدمة للعدوان، ومن ينفذ هذه الجرائم هم أيادي العدوان في الداخل، إلا أن المؤلم والمحزن في الأمر هو أننا لم نسمع عن محاكمة أحد بهذا الجرم؛ سواء كان المجرم الحقيقي أو حتى الأشخاص الذين تم استخدامهم كواجهة وغطاء له.
لم نسمع عن محاكمة أحد مهربي المبيدات المنتهية وإعدامه وتعزيره رغم خطورة الموضوع.. فهل تلتفت حكومتنا لهذا الخطر بجدية؟!
* نقلا عن : لا ميديا
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
مجاهد الصريمي
مسيرة الفطرة السليمة
مجاهد الصريمي
عبدالفتاح حيدرة
القلق العدواني من العمليات الجوصاروخية
عبدالفتاح حيدرة
عبدالمجيد التركي
أنا يمني
عبدالمجيد التركي
علي الدرواني
جولة ابن سلمان الخليجية.. توريط لا دعم
علي الدرواني
شارل أبي نادر
خدعة الانسحاب الأميركي من العراق وخطورة "التدريب والتمكين"
شارل أبي نادر
محمد صالح حاتم
في اليوم العالمي لحقوق الإنسان
محمد صالح حاتم
المزيد