على مدى سبع سنوات من العدوان والحصار على اليمن، كان مخططو الحرب والمحللون والصحفيون، قلقين بشأن صمود مجاهدي الجيش واللجان الشعبية وثبات الشعب اليمني في الحرب على اليمن. أما في الوقت الحالي فتنصب مخاوفهم على محاولة إيجاد إجابة صحيحة حول كيف فتحت العمليات (الجوفضائية) من المسيرات والصواريخ والطائرات فضاءً جديداً من الردع الاستراتيجي والمنافسة الاستراتيجية، أجبرت كل خصوم وأعداء اليمن على تغيير نظرتهم إلى ميزان القوى، وإعادة ترتيب قواعد الاشتباك، ودراسة كيفية تجنب استمرار الحرب أو خوض أي حرب ضد اليمن وشعبه وجيشه وقيادته.
سبع سنوات من الحرب على اليمن وأبطال الجيش واللجان الشعبية في كل عام وكل شهر يسجلون بدمائهم الطاهرة في ذاكرة كل يمني وفي ذاكرة العالم تلك اللحظات التاريخية التي يعيشها اليمن حاليا بعزة وكرامة، وسوف يعيشها أجيال اليمن لاحقاً، تلك اللحظات التاريخية التي تجيب بوضوح شديد على ذلك السؤال الذي طالما تردد خلال السنوات السبع في عقول أعداء اليمن، السؤال عن السبب وراء استمرار الثبات والصمود والتحدي اليمني أمام العدوان والحصار السعودي والإماراتي والأمريكي والبريطاني والصهيوني.
حينما يستمر ثبات وصمود وتمسك الشعوب بخالقها، واتباع قائدها، تستمر في الضغط المتواصل لنيل حريتها واستقلالها، فتتساقط كافة أركان الأنظمة المستبدة والطاغية، وتُهزم جميع جيوش الغزو والاحتلال، وتموت كل الأحزاب والقيادات والأفراد الذين هللوا لدخول الغازي لاحتلال وطنهم، وبرروا كل جرائم عدو شعبهم. وها نحن اليوم وبعد سبع سنوات باتت صواريخ ومسيرات وطائرات الجيش اليمني تدمر فخر صناعات الطائرات والآليات الغربية والشرقية والأمريكية، حتى أصبح العالم كله يعرف أن إنكار الهزيمة الذي يمارسه تحالف دول العدوان وحزب الخونج وزبانيتهم في معركة تحرير مأرب لا يؤدي إلى تجريد واقع انتصار أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية من حقائقه، أو حتى استبدالها بالأكاذيب الغبية والشائعات الساذجة التي روج لها العدو وأدواته القذرة بداية العدوان.
* نقلا عن : لا ميديا