معاذ الجنيد
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed قصائد ضد العدوان
RSS Feed
معاذ الجنيد
أبا الشهداء
العصر المشرق
عرفاتُ غزَّةَ
أبناءُ غزَّةَ في أنقاضهم دُفنوا
عِلمٌ وجهاد
متى يكونُ جهادُ المسلمين تُرى؟
مُناجاة
تخبُّطُ أمريكا
كبدرٍ كلُّ أسبوعٍ يُطلُّ
كبدرٍ كلُّ أسبوعٍ يُطلُّ
بحرُ"الحُديدةَ" مسجورٌ لرؤيتكُم

بحث

  
الشُّهداءْ
بقلم/ معاذ الجنيد
نشر منذ: سنتين و 10 أشهر و 15 يوماً
الخميس 06 يناير-كانون الثاني 2022 11:35 م



(لَا تَحْسَبَنَّ) (وَلَا تَقُوْلُوا) .. ينهاكُمُ الله الجليلُ
فالموتُ لفظٌ لا يليقُ بِهم.. وإن عَزَّ الرحيلُ
قُتِلُوا ولكنْ في سبيلِ الله.. ما ماتَ القتيلُ
من عندنا انتقلوا إلى .. ما ليس تُدرِكُهُ العُقولُ
نحتاجُ لشُعورٍ فحسبُ.. وسوف يغمِرُنا الذُهولُ

* * *
هُم عند مَنْ؟ هُم عِندَهُ .. بقُدومهِم حَيَّا الرَّسُولُ
هُم يُرزَقُونَ.. وهل هُنالِك بعد قولِ الله قِيلُ!؟
من لَحظةِ استشهادهم .. بدأوا حياةً لا تزولُ
صَعَدوا فقَابَلَ كُلَّ رُوحٍ حينها جَسَدٌ بديلُ
هذي الجثامينُ التي دُفِنَت.. هناك لها أُصُولُ
لكنَّها أقوى، أصَحُّ .. فلا جريحٌ أو عليلُ
في حضرةِ العِندِيَةِ العُظمى.. لهُم طابَ المَقيلُ
بضيافةِ الرحمن.. كيف هي الضيافةُ يا (عقيلُ)
حيثُ السعادةُ والكرامةُ ما لروعتها مثيلُ
غابوا كأيِّ مُسافرٍ.. لكِنَّهُ سَفَرٌ طويلُ
الله أعلَمُ أينَ بالتحديدِ.. فهو بِهم كفيلُ
هُم رُبَّما في جنّةٍ أخرى.. بها أيضاً نخيلُ
أو كوكبٍ في الكون.. للشُّهداءِ هيَّأهُ الجليلُ
ولهُم بِهِ ما يشتهون.. لهُم بِهِ ظِلٌّ ظليلُ
وأرائكٌ من جنّةِ المأوى.. وعينٌ سلسبيلُ
خُصّت بخدمتهم ملائكةٌ.. ليرتاحَ النزِيلُ
فيقومُ باستقبالهم (...إيلٌ) وبالترحيب (...إيلُ)
في مقعدٍ ما فوقهم.. إلا نبيٌّ أو رسولُ
في الأنبياءِ.. سماؤهم (طه) وشمسُهمُ (البتولُ)
بـ(عليِّ) يجتمعون إذْ.. لا شيءَ يمنعُ أويحولُ
يتقابلون فكلُّ أجيالِ العُصورِ هناك جِيلُ
وبرغم ما هُم فيه.. لم ينسُوْا.. فمعدِنُهم أصيلُ
يستذكرون رفاقهم.. يستبشِرون متى الوصولُ
:يا ليتكُم معنا.. بِكُم يزهو مقامُكُمُ الفضيلُ
والله يعرضُ ما أعدَّ مِن الجَزَا.. حتى يقولوا:
سبحانك اللهُمَّ مولانا لك الشُكرُ الجزيلُ
أوَبَعدَ هذا الفضلِ تكريمٌ؟ وهل هذا قليلُ!!؟
فازوا بما صبروا.. ونالُوا الأجرَ والله المُنِيلُ
أمِنوا.. فليس وراءَهُم فَزَعٌ.. ولا يومٌ ثقيلُ

* * *

شهداؤنا الأبرارُ مدرسةٌ.. وصاياهُم فُصولُ
عن عزّةِ الإسلامِ والدينِ الحنيفِ هُمُ الدليلُ
هُمْ في سبيل الله أصدَقُنا.. فقائلُهُم فَعُولُ
غمروا سبيلَ الله تضحيةً بها انتعشَ السبيلُ
نفروا ووَجهُ الله وُجهتُهُم وقصدُهُمُ النبيلُ
جاءوهُ من بابِ الجهادِ.. لأنَّهُ البابُ الشَمُولُ
غاياتُهم رضوانهُ .. أطماعُهُم مِنهُ القبولُ
ذوبانُهُم في الله.. في ساحِ القتالِ لهُ صهيلُ
هذا هو الحُبُّ الإلهيُّ المُقدَّسُ يا فُحولُ
يستغفرونَ، يُسبِّحونَ.. ويُشهَرُ السيفُ الصقيلُ
مُذ شاهَدوا الإجرامَ لم يهدأْ لثورتِهِم غليلُ
ما فَتَّشُوا لقُعودهِم.. عن أيِّ عُذرٍ كي يميلوا
برَزُوا فليس يموتُ فوق فراشهِ إلا الذليلُ
ذَوداً عنِ المُستضعفين .. أُسودُ صَولَتِهم تصولُ
يا (كربلاءَ الطَّفِّ).. قامَ لأخْذِ ثأرَكِ (كَرْبَئيلُ)
قومٌ لَهُم في حُبِّ (آلِ المصطفى) بَاعٌ طويلُ
صُعِقَ العَطَا.. فعطاؤهُم .. مُهَجٌ وأفئدَةٌ تسيلُ
من أجلِنا ضحَّوا.. وهانَ عليهُمُ الخَطْبُ المَهُولُ
صبروا، أُصِيبوا، مُزِّقُوا.. احتَرَقوا.. لِذَرَّاتٍ أُحِيلوا
يا بَذْلُ.. لو شاهَدتَ ما بذلوا.. لقُلتَ: أنا بخيلُ
يا بأسُ.. لو أبصَرتَ شِدَّتَهُم.. أظُنُّ ستستقيلُ
يا موتُ.. مُنذُ تقَحَّموكَ وأنت مُنكسِرٌ خجُولُ
هُم هكذا يا موت!! قومٌ أخذُهُم أخذٌ وبيلُ
يتزاحَمون عليك.. وكأنَّ المنايا زنجبيلُ
من أين جاءوا؟ من هُدى القُرآنِ مُفردُهُم فصيلُ
يَعْدُونَ شوقاً كلَّما .. قُرِعَت لمعركةٍ طُبولُ
يتقافزُون كأنَّ بين عُروقِهم تجري خُيولُ
مخزونُهُم (هو حسبُنا).. وسلاحُهُم (نِعمَ الوكيلُ)
إيمانُهم بالله.. إيمانٌ يمانيٌّ أصيلُ
تسليمُهُم.. تسليمُ (إسماعيلَ) يذبحُهُ (الخليلُ)
إيثارُهُمْ.. يا أُمَّةَ الإسلامِ موضوعٌ يطولُ
ويقينُهُم بالحقِّ.. إن تَزُلِ الجبالُ فلا يزولُ
الضعفُ فيهم مُستحيلٌ.. والتراجُعُ مُستحيلُ
فبحقِّهم يا ربِّ وفِّقنا .. لِما آلُوا نأوولُ
شُهداؤنا عُظماؤنا .. يا ليتني مَعَهُم قتيلُ.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى قصائد ضد العدوان
قصائد ضد العدوان
أسد باشا
فاتحة بحرية
أسد باشا
صلاح الدكّاك
جسر اللانهاية
صلاح الدكّاك
صلاح الدكّاك
القيامة... بيان أول
صلاح الدكّاك
صلاح الدكّاك
كاف نون الطوفان
صلاح الدكّاك
صلاح الدكّاك
أطفالنا يهددون مُدن الملح
صلاح الدكّاك
حسن المرتضى
الشهداءُ العظماء
حسن المرتضى
المزيد