الحربُ التي نخوضها مع الطغاة المجرمين ليست حرباً جغرافية ولا حرباً مِن أجلِ المال والجاه والسلطة.
حربُنا معهم هي حربُ قيم ومبادئ وأخلاق عظيمة أمرنا بها دينُنا وفرضتها علينا شريعةُ السماء وأوجبتها علينا كرامتُنا الإنسانية، هي حربُ وجود؛ مِن أجلِ الحِفاظ على الدين والعزة والكرامة الإنسانية والشرف.
حربٌ تحرّر ولا بُـدَّ أن يتحرّر شعبُنا من الوَصاية والهيمنة الخارجية، وزمن الوَصاية والهيمنة الأمريكية والاستعلاء السعوديّ الإماراتي على يمن الإيمان والحكمة قد ولّى في بداية انطلاقة ثورة 21 من سبتمبر وإلى غير رجعة ولن يعودَ حتى يلج الجَمَلُ في سَمِّ الخياط.
سنذودُ وَكُـلَّ أحرار وشرفاء اليمن عن ديننا وسيادتنا وكرامتنا وحريتنا واستقلالنا ذود الليوث الغضاب في معركة الحق والموقف الحق والقضية العادلة، وسواءً تقدم العدوُّ أم تأخَّر لا قلق ولا وهن وكلنا -جميع المجاهدين- في جميع الجبهات مع مجتمعنا الحر لن نضعُفَ ولن نتراجَعَ ولن يغيِّرَ ذلك من موقفنا الرافض لقوى الطاغوت والاستكبار العالمي قيدَ أنملة، وأملُنا في النصر كبيرٌ جِـدًّا، والتفاؤل فينا عظيم، وثقتنا بالله القائل: (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).
مؤمنون بعدالة قضيتنا الراسخة رسوخ الجبال، ونبشِّرُ المستضعفين في جميع أنحاء العالم بنصرٍ ساحقٍ وصُبحٍ جديدٍ تعلوه بشائرُ التمكين وتكلله عزة اليقين (بإذن الله وعونه وفضله)، وستحدو قافلةُ الإيمان إلى جميع بلدان العالم الإسلامي وسيرتوون من نبعِها الصافي الذي لا ينضب، ومسيرتُنا لا حدود جغرافية لديها ولن تنحصرَ معركتُنا على مأرب وشبوة وحدود اليمن؛ لأَنَّها عالميةٌ بعالمية القرآن، جهادية محمدية علوية، هدفُها رفعُ راية الإسلام في كُـلّ البلدان وتحريرُ الإنسان من قوى الشر والطغيان ونُصرةُ المستضعَفين الذين يحدوهم الأملُ على تحريرهم من رِبقةِ العبودية للطغاة المستكبرين على أيدي رجال الله أنصار هذا المشروع القرآني العظيم وهو المخلِّصُ الوحيدُ لهم، لذلك نحن نتحَرَّكُ في سبيل ونواجهُ أعداءَ الله والدين والإنسانية بهِمَّةٍ ومعنويةٍ عاليةٍ وشدة وقوة كبيرة وعزمٍ لا يلينُ وبصبر عظيم وصمود وثبات كصمود وثبات الجبال الراسخات الشداد والنصر والتمكين لنا بكل يقين، والعاقبة للمتقين.