أيها العميل الذي باع النص والموقف والوطن والشرف والشهامة ..
حين تكون تحت عباءة ثقافة الريال السعودي فلن تستطيع أن ترى أبعد من مصروفك المقر حينها ستتحول السفارة السعودية لكعبة ثقافية تطوف حولها الأقلام المأجورة ويتحول أصغر موظف فيها إلى خط أحمر تهون دون الدفاع عنه حمرة دماء الأبرياء الذين تقتلهم السعودية منذ تسعة أشهر !
وفوق ذلك مازلت ورفاق الريال السعودي تزيفون كل ما له صلة بالوطن المعتدى عليه بمشاركتك المعلنة أو بادعاء الحياد أو بالتلهي بالكتابة عن أي شيء الا عن العدو أو بالسكوت وهو علامة الرضى والمتاجرة بدم أهلك وقداسة يمن أرخصتها كما أرخصت نصك وشخصك!
أيها المشارك في تدمير كل شيء من أجل وهم التكسب والربح هل تعي أنك أول الخاسرين بل لعلك الخاسر الأكبر ففي الوقت الذي بعت الشيطان نفسك وتعاقدت مع وكيله الحصري في اليمن إن لم يكن في العالم أعني النظام السعودي في هذا الوقت تكون قد خسرت وإلى غير رجعة شرف الكلمة واحترام الآخر والاتساق مع معاني الثقافة بوصفها رسالة حياة وحرية وكرامة وجمال ومسؤولية المشاركة في صياغة وجدان جمعي ووعي وطني في المقام الأول. فأي حياة تقدمها السعودية وطاقم سفارتها لأهلك في اليمن وللإنسانية عموما؟ وأي حرية تريدها القيادة السعودية التي مازالت تستعبد مواطنيها والمقيمين على أرضها ( كتبي وبدوي وفياض أمثلة) ؟وأي كرامة قدمتها السعودية للمغترب اليمني مثلا؟ وأي جمال يمكن أن تنحاز إليه والوهابية تعادي كل مظاهر الجمال؟
لقد خسرت نفسك ولم تربح السعودية التي تعاملك بوصفك كاتبا مأجور ا لا أكثر!
فإن كنت رخيصا لدى السعودية فكيف تريد ان تكون لك قيمة في القلب الذي طعنته والتراب الذي بعته واليمن الذي تخليت عنه دون تردد والتحقت بأذناب أذناب السعودية الذين أرسلت بعضهم لسفارتها لدينا لتمحص ولاءهم الذي سيظل مشكوكا فيه مهما تسعودوا أو تسلمنوا!