زينب عبدالوهاب الشهاري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
زينب عبدالوهاب الشهاري
في مواجهة كورونا
أسطورة العودة ..
لا تسألوا… كيف؟
فتح قريب ..
أهلاً بك
خروقات تهدئة... تطهير... و CH4
الجنوب في ذكرى الإستقلال
ترجمان الروح
أمل ..
وحدها من تصنع رجالاً

بحث

  
الكنز
بقلم/ زينب عبدالوهاب الشهاري
نشر منذ: 7 سنوات و 6 أشهر و 28 يوماً
الأحد 30 إبريل-نيسان 2017 10:03 م




اليمن ذلك البلد الذي ينام على ثرواتٍ تجعل منه درةً للشرق دون منازع إضافة إلى موقعه الاستراتيجي و الذي يطل على مضيق باب المندب و الذي يعتبر أحد أهم المعابر المائية في العالم كل ذلك يجعل منه جوهرة فريدة و كنزاً عظيماً...

اليمن ... أرض خير و عطاء... فاليمني منذ القدم يأكل مما يزرع و أرضه تجود بالخيرات و قد سمي باليمن السعيد لما اتسمت به أراضيه من الخضرة و تنوع المنتوجات الزراعية على مر العصور... فهو بلد يتميز بالمناخات المتعددة و الأراضي المتنوعة الخصبة من سهول و وديان و قيعان و مياه جوفية و آبار و عيون و تنوع المناخ الناتج عن تفاوت معدلات الأمطار ودرجات الحرارة و الرطوبة و اختلاف الأقاليم النباتية.. كل ذلك ساعد على تنوع الإنتاج الزراعي فيه و جعله بلداً زراعياً بامتياز و عروس شبه الجزيرة العربية... كان اليمن قديماً أرضا مكتفية من خيراتها حتى أنه قدم مساعدات غذائية لبعض الدول في الحروب العالمية عندما اشتكت من القحط و الجوع و المجاعات كألمانيا و السعودية...

لأكثر من عامين أحكمت قوى العدوان الخناق على الشعب اليمني و فرضت عليه حصارا مطبقاً بهدف إركاعه و إخضاعه، و بهدف جعله يعود و يلجأ إليها و يستسلم لها و لما ترمي به من الفتات و التصدق عليه و بذلك يسهل استعباده و احتلال أرضه و سلب ثرواته ...

كما أظهر اليمني قوته في التصدي لفلول الأعداء و سارت قوافل المجاهدين تذود عن حياض الوطن و تردع المتطاولين ...ها هو اليمني يقف واثقا معتمدا على الله و على نفسه... و هو يعلم أن لا حصار يمكن أن يضعفه أو يهزمه و بحوزته ذلك الكنز الثمين المتمثل في أرضه و التي سيعيد الخضرة إليها فيأكل من خيراتها و يحقق الاكتفاء الذاتي مدركاً أن قوته تكمن في امتلاكه لقوته الضروري فلا خير في أمة تستجدي الصدقات من الغير و تكون مسلوبة الإرادة ضعيفة لا تقوى حتى على الدفاع عن نفسها...

ستتظافر الجهود الرسمية و الشعبية و سيتوجه اليمني لاستصلاح أراضيه و سيعتمد اليمني على بارئه و على نفسه و سيستغل موسم الأمطار و بركات الرحمن و لن يذخر أي جهد في إعادة الاخضرار لوطنه و كسيه حلل البهاء و بالتالي كسر الحصار و التغلب على الأوضاع الاقتصادية الصعبة من فقر و جوع و بذلك يقهر و يهزم دول العدوان ...

فالجانب الزراعي يعتبر وجهاً من أوجه الصمود و ميداناً من ميادين المواجهة التي لا تقل أهمية عن باقي ميادين القتال و يعتبر الاهتمام به ضرورة ملحة و واجب ديني و مسؤولية مجتمعية يجب على الجميع تحملها ..

سيحمل اليمني الفأس و البندقية و سيواجه أعداءه و سيبني جيشاً زراعيا يكسر به الحصار و يخيب آمال العدوان في هزيمته و قهره و إركاعه... وفاءً لتضحيات الشهداء و عوناً و سنداً للمجاهدين في الميادين سيحقق اليمني الاكتفاء الذاتي و سيأكل مما يزرع و يلبس مما يصنع و سيحقق المستحيل لأنه كما كان و كما هو عليه دائما... صانع المعجزات.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
حياة إبراهيم
كش ملك
حياة إبراهيم
ثابت القوطاري
قراءة في الخطاب الثقافي الغربي الحديث والمعاصر
ثابت القوطاري
عبدالرحمن يحيى القوسي
مثقفو ومفكرو وأدباء الوطن العربي والعدوان على أقطارهم ..
عبدالرحمن يحيى القوسي
عبدالله علي صبري
أنصفوا أمريكا من السعودية
عبدالله علي صبري
عبدالخالق الفلاح
اليمن يريد السلام والامن وليس تبرعاتكم المالية
عبدالخالق الفلاح
إبراهيم السراجي
مشروعُ الإحياء في مواجهة الإغتيال الأمريكي للأمم
إبراهيم السراجي
المزيد