عبدالفتاح حيدرة
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح حيدرة
الوعي والأمل والطموح في معنى التغييرات الجذرية
من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 15 أغسطس 2024م
بداية التغيير الجذري نهاية لاستمرار التقصير والفشل
من وعي كلمة السيد القائد في ذكرى الهجرة النبوية 1446ه
امتلاك "الوعي" أحد مفاتيح سنن التغيير الجذري..
من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 4 يوليو 2024م
ماذا يعني فضح وكشف ملفات جواسيس المخابرات الأمريكية ال "CIA"؟
استمرار متتالية الرد اليمني على إسرائيل وأمريكا وبريطانيا تؤتي ثمارها
مرحلة يمنية رابعة حتى يصبح كل أحرار الأمة “أنصار الله”
متوالية الرد اليمني تؤتي ثمارها

بحث

  
سنن الله وسياسة البشر
بقلم/ عبدالفتاح حيدرة
نشر منذ: سنتين و 8 أشهر و 19 يوماً
السبت 05 مارس - آذار 2022 07:10 م



أغلبية الجنس البشري يرتدون نظارات سياسية صاغ حساباتها وأرقامها وحركتها وتكتيكاتها أشرار البشر لضمان استمرارية مصالحهم وحكمهم وسيطرتهم، وعمموها على الأمم والشعوب والدول كمعادلة رقمية محسوبة بالقلم والمسطرة، يرون من خلالها الواقع، وقلة قليلة جداً من الناس هم من يخلعون هذه النظارات ليروا الواقع بنور الله وسنن الله في التغيير.
بدأت هذه الحالة بشكل واضح في الأحداث الأخيرة بين روسيا من جهة وتحالف الغرب وأمريكا من جهة أخرى، حيث نادراً ما تجد من يتناول الأحداث بهدوء، محاولاً أن يقرأ حتى سطور التاريخ وليس كتاب الله، لتتكشف له حقائق الحاضر، وباقي الغالبية من البشر تُفكر بالتمني، مع هذا الطرف أو ذاك، ويؤسفني القول إني لم أجد من يحدث الناس ويكتب لهم من خلال ارتباط وعيه بهدى الله وبقيم كتاب الله ومشروع سنن الله في التغيير بشكل واعٍ ومعقول وهادئ، سوى قلة لا تتجاوز في العدد أصابع اليد الواحدة.
هذه الأحداث متسارعة فوق قدرة خيال البشر على استيعابها، إلا من لديه الوعي الإيماني فإنه يعرف جيداً أن الله -سبحانه وتعالى- لديه سنن تغيير في الكون، وكل مخلوق خلقه الله من ملائكة وإنس وجن وحجر ونبات وجماد وهواء وماء، من أصغر ذرة في الكون إلى حركة الكواكب والمجرة الشمسية كلها، ما نراه وما لا نراه من مخلوقات الله، كل المخلوقات تعمل وفق مشيئة الله وقدرته لتحقيق سنن التغيير الإلهية. أما في سياسة تغيير البشر غير الواعية وغير المؤمنة بسنن الله في التغيير بهذا الكون، يحسبون كل شيء بالأرقام والخسائر والأرباح، لا وجود للملائكة والجن، لا في الشرق ولا في الغرب، المصلحة هي الهدف، وكل تحرك أو خطاب مجرد وسيلة لتحقيق هذا الهدف.
إن لم يتوحد وعي الأمم والشعوب والدول العربية والإسلامية المقهورة والجائعة غير التابعة لعصابة الأمم المتحدة، لبناء تحالفات وتأسيس مؤسسات إقليمية ودولية وبوعي مرتبط بهدى الله وبقيم كتاب الله وبمشروع سنن الله في التغيير، فستضطر للعيش أحذية في أقدام أمريكا والصهيونية العالمية ردحاً من الزمن القادم حتى تستوعب وترجع لله. أما الاعتماد والاتكال على حسابات الأرقام وسياسة البشر، فها هي حسابات روسيا الآن تدفع ثمن تقاعسها عن مواجهة النظام المصرفي الدولي الصهيوني، وأصبحت اليوم مضطرة لتأسيس نظام بديل هي وكافة الدول المتضررة من عدوانية النظام الغربي بقيادة الصهيونية العالمية والولايات المتحدة الأمريكية ولو باستخدام النووي وتدمير الأرض كلها، هذا إذا لم تحصل تسويات مصالح لتعلن انضمامها إلى نظام عصابات الأمم المتحدة وتستمر الحكاية.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
الحسين البدر.. الفكر والمنهج
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالفتاح حيدرة
في الحرب على اليمن تتحوَّل عُصبة الأمم إلى عصابة الأمم..
عبدالفتاح حيدرة
عبدالمجيد التركي
ثوب الآخرة
عبدالمجيد التركي
مجاهد الصريمي
سلامة التوجه
مجاهد الصريمي
عبدالرحمن مراد
حركة التوازن الدولي الجديد
عبدالرحمن مراد
شارل أبي نادر
الغرب ينخرط أكثر وأكثر.. هل اقتربت المواجهة المباشرة ضد الروس؟
شارل أبي نادر
المزيد