سند الصيادي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
سند الصيادي
كلماتٌ في مسير التغيير الجذري
لكم أن تتخيَّلوا!
“يافا” اليمن.. هُنا فلسطين
كونوا منصفين لله وللتاريخ!
صراعُ البحث عن الحقيقة!
شبكة الجواسيس وتحذيرات المؤسس
المنهجيةُ الأمريكية باختصار!
الحروبُ الأشدُّ فتكاً في قبضة الوعي اليمني
تجلِّياتُ مفاعيل الصرخة في الواقع المعاش
تأمُّلاتٌ في محراب البدر اليماني

بحث

  
اليمنُ الذي كان ملحقًا
بقلم/ سند الصيادي
نشر منذ: سنتين و 8 أشهر و 16 يوماً
الإثنين 07 مارس - آذار 2022 05:48 م


عبرَ مراحلِ التاريخ المعاصر، ظلت اليمنُ تلك الدولةَ المهمشة على الخارطة العالمية، لم تكُنْ رقماً في صِناعةِ السياسات والمواقف الإقليمية ناهيك عن الدولية، بل ملحقاً صفرياً في إقليم ملحق أصلاً لقوى الهيمنة، ومُجَـرَّد جغرافيا وإنسان منسيين بقاموس التأثير، إلى درجة أن بات اليمنيُّ على غلبة من أمره محبطاً يائساً يندب حظه وَيهزأ مَن نفسه وحضوره في هذا العالم.

كان هذا الواقعَ المعاشَ إلى زمن قريب دون مبالغة أَو إنكار، إلى أن جاءت المسيرة القرآنية فأعادت إحياءَ الروح في أوصال هذه الأرض وأهلها، وصنعت من هذا الملحق مشروعاً كفيلاً بأن يطوِّعَ كُـلَّ الصِّعاب وَيصهر كُـلّ الفوارق والمقارنات، وَيذيب كُـلّ التراكمات، قبل أن يستشرفَ آفاقاً أوسع يلحق المنطقة والعالم في إطاره.

ومن يقرأ بعمقٍ ووعي سيتنبهُ إلى حجم المتغيرات التي أحدثتها هذه المسيرة في اليمن والمنطقة والعالم، وكيف تجاوز هذا البلد أزماته الداخلية ليصنع من ثورته أزمة عالمية، وما العدوان الذي دشّـنته أمريكا وإسرائيل وتبنته السعوديّة والإمارات إلَّا دليل على أن اليمن قد تجاوز بالوعي والبصيرة سقف المخطّطات التي كانت تبقي مسؤوليةَ تدميره بأيادي الوكلاء المحليين من العملاء والخونة، فبعد أن لفظهم الشعب، انتقلت المؤامرة إلى من كان يحركهم، وبات اليمنيون أمام مواجهةٍ مباشرةٍ مع الأعداء الحقيقيين في الخطوط الأمامية.

وَمع هذا البعث اليماني تداخلت المخاوفُ الدولية بحسابات الحالة الاستراتيجية التي باتت تتشكل في اليمن، وأثرت تداعياتها على مواقف القوى ليس فيما يخص الشأن الداخلي اليمني أَو تأثيراته الإقليمية وحسب، بل إلى أبعد من ذلك انعكست على حالة الصراعات في أكثر من بقعة في هذا العالم.

من يتابع الأزمةَ الروسية الأُورُوبية الأمريكية وَحالة التمترس الإقليمي الحادثة وراء تلك الأطراف، سيتنبه إلى ما أحدثه الصمودَ لمشروع المسيرة القرآنية في اليمن، وسيقرأ الابتزازَ الروسي للخصومِ على ذمةِ هذا المِلف، وَالمخاوف الأمريكية التي سعت إلى تفويت هذا التوظيف الروسي المتوقع لواقعها وحلفائها المنهزمين في اليمن.

وبعيدًا عن حسابات كُـلِّ طرف وَنظرتِه إلى الواقع اليمني، فَـإنَّ اليمنَ لا تقدِّمُ نفسَها حليفاً لمعسكرٍ غربي أَو شرقي بل تتموضع اليوم كقوة فاعلة بمنهجية قائمة على خيارات إنسانية وَدينية عليا، فيها من عناصر القوة والديمومة وَالتأثير ما يبقيها في قائمةِ الاعتبار لدى صانعي اللعبة الاستراتيجية الدولية.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
إجرام مملكة الشر والمنشار
عبدالفتاح علي البنوس
إبراهيم الوشلي
شاصات التهريب..
إبراهيم الوشلي
مجاهد الصريمي
من المستفيد؟!
مجاهد الصريمي
حمدي دوبلة
المزيد من السقوط !
حمدي دوبلة
خالد العراسي
قراءة في قرار مجلس الأمن رقم 2624
خالد العراسي
مجاهد الصريمي
منهجية إبليس!
مجاهد الصريمي
المزيد