عامٌ سابع بسابق إنذار وبدون استئذان سيغادرنا عمَّا أَيَّـام قلائل ليفسح بذلك المجال لعام ثامن سيأتي وشعب الإيمَان والحكمة أكثر قوة وصلابة في مجابهة الظالمين والجهاد في سبيل الله واستعادة كامل الأراضي المحتلّة من قبل تحالف العدوان وقاذوراتهم المرتزِقة.
فقد كان العام السابع عاماً استثنائيًّا، من حَيثُ العمليات العسكرية الواسعة في الداخل اليمني على مناطق سيطرة المرتزِقة وكذا في العمقين السعوديّ والإماراتي وتجرّع فيه العدوّ ويلات الألم والعذاب في مختلف الجوانب وتعرض لانتكاسات وهزائم موجعة طردته من مناطق في جبهات عدة أُركسَ فيها وسُلبت منه مساحات شاسعة من الأرض اليمنية بعد تطهيرها من دنس الأدوات ورجس الأذناب.
وبما أن الحق لا يُهزم خَاصَّة متى ما تحَرّك أهله دفاعاً وجهاداً في سبيل الله فحقاً أن النصر حليف أبناء اليمن، والذين يعقدون الأمل في الله وبالله وفي مجاهدي الجيش واللجان الشعبيّة وقيادة الثورة وأن العام الثامن سيكون بعون الله عام الانتصار ودحر العدوّ وتحرير كامل اليمن.
وما عجز العدوّ عن تحقيقه في سبعة أعوام من الحرب والحصار والتدمير الممنهج لن يتحقّق ما أرد له ما دامت السماوات والأرض.
وستتعاظم الضربات الباليستية والمسيَّرة وستتنوع الأهداف وتتوزع حُمماً يطال كُـلّ مقومات الحياة الاقتصادية والعسكرية للعدو في دويلة الإمارات والسعوديّة.
وبإذنه تعالى سيفشل وسيُغلب حرباً وثقافة وسيخرج بذله وصغاره من كُـلّ شبر يمني دنسه، والعاقبة للمتقين والمجاهدين ولا نامت أعين الجبناء والمرتزِقة.