عبدالله علي صبري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالله علي صبري
آيزنهاور.. إلى مثواها الأخير
وقفوهم إنَّهم مسؤولون
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب "الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول"
سيفُ اليمن يصنَعُ الفرق
هكذا كان العدوان.. وهكذا كانت مقاومتنا
اليمن خارج النصّ السعودي
الرئيسُ الاستثنائيُّ صالح الصمَّاد
21 سبتمبر الثورة التي أزهرت وأثمرت في زمن الخريف
شهداؤنا فخر لنا
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية

بحث

  
قمة السقوط والكوميديا السوداء
بقلم/ عبدالله علي صبري
نشر منذ: 7 سنوات و 6 أشهر
الإثنين 22 مايو 2017 06:24 م




انحطاط غير مسبوق تعيشه الأنظمة العربية والإسلامية ومن حولها من نخب ثقافية وإعلامية وعلمائية، وهي تحتفي وتهلل لزيارة ترامب إلى الرياض وللقمة الأمريكية-الإسلامية، التي احتشد لها ملوك الطوائف العرب والمسلمين، خوفا من البيت الأبيض وطمعاً في المال السعودي، وإن كان الثمن التطبيع مع إسرائيل، والحزم مع يمن الإيمان وشعبه العربي المسلم.


إنها قمة السقوط في الوحل من جهة، وقمة الكوميديا السوداء من جهة ثانية، حيث غدا العدو صديقاً، والمتطرف داعية للإخاء والتسامح، وأصبح الناعق بالكراهية ضد الإسلام والمسلمين، إماما وخطيبا في أمة الإسلام.


اجتمع جنون ترامب مع حماقة بن سلمان، واحتشد لهذه المهزلة نحو 56 من رؤساء وممثلو الدول العربية والإسلامية، يتسابقون كالأقنان والعبيد لإرضاء سيدهم وولي نعمتهم، الذي – و يا للمفارقة- لم يأت لينثر الأموال والهدايا على خادميه، بقدر ما يجتهد في الظفر بعشرات المليارات منهم، يعود بها غانماً ومقهقهاً على طريقة عقمة السقوط والكوميديا السوداءادل إمام في أفلامه!


ورغم ما يتسم به ترامب من جنون قد يدفع ثمنه مبكرا في الداخل الأمريكي، إلا أنه يبدو العاقل الوحيد وسط لفيف من أصحاب السمو والفخامة الذين استدعتهم الرياض لإعلان تحالف إسلامي_أمريكي، عنوانه الاعتدال مع إسرائيل والتشدد مع إيران.


وحتى تصل الكوميديا ذروتها، فلا باس أن يفتتح ترامب في الرياض نفسها ( المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف)، فيما العالم كله بات على قناعة أن السعودية وليس سواها، هي مصدر هذا الفكر وأم الجماعات والتنظيمات الإرهابية، التي تزعم أمريكا أنها بصدد محاربتها والقضاء عليها!
ووفقا لهذا السيناريو تصبح الرياض محور الاعتدال (الإسلامي)، لكن هذا لا يمانع أن تحاسب في الداخل الأمريكي كدولة مارقة، يتوجب عليها دفع المليارات كتعويضات لمواطنين أمريكيين متضررين من الإهاب (السعودي)، قمة السقوط والكوميديا السوداءوفقا لقانون جاستا.


بالأمس القريب حاول أوباما التلميح للسعوديين أن ثمة مشاكل داخلية يتوجب عليهم معالجتها، بدلا من إقحام إيران في كل إخفاقاتهم، ولأنهم لا يحبون الناصحين، فقد انتظر آل سعود رئيسا على شاكلة ترامب أجاد دغدغة مشاعرهم والضحك على ذقونهم، فظفر منهم بما لم يكن يتخيله أو يتوقع حصوله في غضون أسابيع معدودة.


وبعد السعودية سيكون ترامب في تل أبيب، التي تتهيأ بدورها للاحتفاء برئيس جعل من خصوم الكيان الصهيوني أصدقاء وحلفاء في مواجهة إيران ومحور المقاومة والممانعة بشكل عام. ولا عزاء لفلسطين التي سيطول ليلها ومظلومية شعبها، ما دام التحالف السعودي الصهيوأمريكي قائماً!!!.


Abdullah.sabry@gmail.com
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
حِميَر العزكي
نفوذ العبيد .. من يخدم أمريكا أكثر ..!
حِميَر العزكي
د.أسماء الشهاري
درر الخواطر عن العاصفين في وجه المخاطر
د.أسماء الشهاري
عبدالمنعم سليمان
نحن المرتزقة؟!
عبدالمنعم سليمان
أحمد ناصر الشريف
اكتمال حلقة التآمر على اليمن
أحمد ناصر الشريف
عبدالملك العجري
قمة الرياض ..ترامب واسرائيل وبن سلمان أبرز الرابحين
عبدالملك العجري
كاظم ناصر
عاصفة الحزم الإسلاميّة نجحت في تقسيم اليمن!
كاظم ناصر
المزيد