عبدالفتاح علي البنوس
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح علي البنوس
شكراً للإنقاذ ومرحباً بالتغيير والبناء
الشيطان الأكبر.. والغدة السرطانية
واقع الأمة .. والمخاطر الحقيقية
السنوار .. الحمساوي المرعب لإسرائيل
سيول الأمطار.. الفوائد والمخاطر والأضرار
فوبيا إيران .. وصهاينة العربان
لماذا هنية وإيران بالتحديد؟!!
اغتيال هنية والرد الإيراني
اتفاق “الشال والعقال” و”سعار الأنذال”
اليمن القوي … صمام أمان المنطقة

بحث

  
مطار صنعاء .. والهدنة الهشة
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس
نشر منذ: سنتين و 6 أشهر و 22 يوماً
الخميس 12 مايو 2022 08:09 م


عندما نتحدث عن الهدنة الأممية في اليمن فإننا نتحدث عن مجموعة متكاملة من البنود التي تضمنتها والتي من الطبيعي والمنطقي الشروع في تنفيذها من قبل الأطراف المعنية بها فور دخولها حيز التنفيذ ، ومن المنطقي أن يعمل الطرف الوسيط صاحب المبادرة على طلب ضمانات لتنفيذها من الطرفين ، تلزم الجميع بتنفيذها وعدم المماطلة أو التلكؤ في ذلك ، لضمان نجاحها وديمومتها وعدم فشلها ، وتكون بمثابة المرجعية التي يلجأ إليها لممارسة الضغط على الأطراف المعنية لتنفيذ الهدنة ، هذا إذا ما كان الوسيط محايدا وصادقا في وساطته ولديه الرغبة والحرص على حقن الدماء ووقف إطلاق النار وخلق حالة من الثقة والاطمئنان نحوه من قبل الأطراف المشمولة بالهدنة ، من شأنها أن تسهم لاحقا في تهيئة المناخات الملائمة للدخول في نقاشات ومشاورات تصب في مسار الذهاب نحو الحل الشامل .

ولكن الأمم المتحدة حتى هذه اللحظة تعاملت وما تزال تتعامل مع الهدنة ببرود تام غير مكترثة بالتداعيات الكارثية التي قد تنجم عن هذا البرود و هذه الدعممة واللامبالاة التي تهدد بتقويض الهدنة ، ولا أستبعد أن تكون الهدنة عبارة عن لعبة أممية بتوجيهات أمريكية تهدف إلى إيقاف معركة تحرير مارب وتوحيد صفوف قطيع المرتزقة ، كل شيء وارد في ظل طغيان المصالح والمكاسب على المواقف الأممية والدولية وغياب تطبيق الأنظمة واللوائح والمعاهدات التي تنص على سيادة واستقلال الدول وتجرم انتهاكها واستباحتها .

الهدنة الأممية ما تزال بالنسبة لليمنيين في المحافظات الحرة مجرد حبر على ورق وخصوصا فيما يتعلق بمطار صنعاء الدولي الذي ما يزال الحظر مفروضا على حركة الملاحة الجوية عبره ، رغم أن الهدنة الأممية نصت على تشغيل رحلتين أسبوعيا للأردن ومصر خلال فترة الهدنة التي تمتد لستين يوما ، ولكن الحاصل أن المطار ما يزال حكرا على الرحلات الجوية التابعة للأمم المتحدة ، وها نحن في نوشك أن نقارب الأربعين يوما على سريان الهدنة ولم تصل أو تغادر أي طائرة لنقل المرضى الذين دخلت حالاتهم الصحية مرحلة الخطر نتيجة تدهور أوضاعهم الصحية والذين قدموا من مختلف محافظات الجمهورية عقب الإعلان عن الهدنة ، ولكن الأمم المتحدة بدت عاجزة عن تنفيذ مضامينها ولم يظهر منها أي موقف ساخط على قوى العدوان التي رفضت صراحة تنفيذ الهدنة بكل جرأة ووقاحة ، ولو أن الطرف الوطني هو من رفض ذلك لكانت الأمم المتحدة وأبواقها من أوائل المولولين والمنددين ، ولكن مع الطرف الآخر لم تظهر الأمم المتحدة حتى القلق ،إزاء عدم تشغيل الرحلات الجوية المتفق عليها بموجب الهدنة عبر مطار صنعاء .

رئيس اللجنة الطبية العليا الدكتور مطهر الدرويش أعلن في مؤتمر صحفي عن وفاة 12 مريضاً خلال 30 يوماً مضت من عمر الهدنة الأممية ممن كانوا ينتظرون تسيير الرحلات المزعومة التي وعدت بها الأمم المتحدة وتحالف العدوان ، ومن المرجح أن يرتفع عدد الضحايا في ظل تعنت قوى العدوان ولامبالاة وصمت الأمم المتحدة التي دائما ما تثبت أنها لا تمتلك صفة الحيادية والاستقلال ، ولا تمتلك صفة الوسيط النزيه الذي يقود وساطته بشفافية ومصداقية وتجرد من أي ضغوطات أو مؤثرات خارجية ، ولا تتأثر بالإغراءات ولغة المصالح والمنافع والمكاسب التي باتت سمة لها وهو ما يجعلها منزوعة الثقة ، وغير مؤهلة لتحقيق أي تسوية أو التوصل لحل شامل للأزمة اليمنية الناجمة عن العدوان والحصار الذي يقوده تحالف البغي والعدوان .

بالمختصر المفيد، الهدنة الأممية نصت على تشغيل ٦١رحلة جوية عبر مطار صنعاء إلى القاهرة وعمان ولا يمكن القبول بأي تمديد للهدنة قبل تشغيل هذه الرحلات ودخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية المتفق عليها ، هذا إذا كان الهدف من الهدنة تنفيذ هذين البندين ، المعطيات الميدانية لدى قوى العدوان والمرتزقة تشير إلى عدم رغبتهم في تنفيذهما ، وأنهم بصدد تفجير الأوضاع عسكريا بعد الإطاحة بالدنبوع والجنرال العجوز وتشكيل ما يسمى بمجلس القيادة ، وهنا لن نقف مكتوفي الأيدي وسيكون الرد مزلزلا على ذلك ، ولن يكون هناك أي قبول للأمم المتحدة ولا لمبعوثها ، ولن يكون حال المطارات السعودية والإماراتية بأحسن من حال مطار صنعاء ، ولن تكون الموانئ السعودية والإماراتية بأحسن حال من موانئ الحديدة ، وعلى السعودية والإمارات أن تتحملا تبعات غدرهما ونكثهما للهدنة وذهابهما نحو التصعيد ، وعلى جيشنا المغوار ولجاننا البواسل أن يكونوا على أهبة الاستعداد للمواجهة وتنفيذ الخيارات الكبرى الكفيلة بحسم المعركة وتمريغ أنوف صهاينة العرب من بني سعود وآل نهيان وقطيع الخونة المرتزقة في الوحل ،

قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن مراد
الهدنة .. خدعة غير موفقة
عبدالرحمن مراد
عبدالفتاح علي البنوس
الإمارات قاطرة التطبيع
عبدالفتاح علي البنوس
شارل أبي نادر
ماذا حقق الروس حتى الآن في أوكرانيا؟"1/2"
شارل أبي نادر
حسني محلي
الأسد في طهران.. من الدفاع إلى الهجوم
حسني محلي
سند الصيادي
معركة التحرّر الثقافي والفكري
سند الصيادي
عبدالعزيز البغدادي
الثورة الفلسطينية.. فعل أم انفعال؟
عبدالعزيز البغدادي
المزيد