في هذه الأيام تمر علينا مناسبة أسبوع الصرخة، والتي لا بد أن نستشعر أهميتها من خلال أثرها المتجلي في واقعنا، وإحياء مناقبها التي جعلت منا مجتمعا قويا يحمل سلاحا يهابه العدو.
الصرخة كان لها الأثر على مجتمعنا اليمني، لاسيما في السنوات الأخيرة، وهي ذاتها التي جلبت حربا كونية على بلدنا الحبيب، وذلك لما لها من صدى ووقع كبير في نفوس الأعداء.
كان الشهيد القائد (سلام الله عليه) من الوعي والإدراك للخطر الكامل المحدق بالأمة الإسلاميّة، وجعل من هذا الشعار سلاحا، وكان مدركا تمام الإدراك مدى وقعه وتأثيره على الجميع، حيث كان له صدى في كل محيط، وكان للمسلمين حافزا قويا في الدفاع عن مقدساتهم التي كانت أطماعا مسخرة لأعداء الدين والأمة الإسلاميّة، كون العدو قد تسرب إلى المجتمعات الإسلاميّة في صورة ولي حميم، وبالتالي تسربت أفكاره ومفاهيمه المنافية للشريعة الإسلاميّة والتي تهدف إلى تفسخ القيم والشيم التي دعا إليها ديننا الإسلامي الحنيف.
تبين للكثير ممن كانوا يعارضون هذا الشعار أنه حق وليس باطلا، وليس سببا في استفزاز الأمريكان والصهاينة دون داع، وإنما هو صرخة حق تخرج من أفواه الأحرار بحماس وإيمان بكل مفاهيمها، بل واعتقاد كامل أنها لم تكن إلا استجابة لما دعانا الله إليه في محكم آياته حيث نهانا عن موالاة أعداء الدين والأمة الإسلاميّة.
عرفنا جميعاً من خلال الواقع المعاش أن الصرخة هذه حق، وأن موقف الشهيد القائد حق، بالرغم من قلة من ناصروه في بداية الأمر، إلا أن الجميع أدرك أن الشعار تحصين من السقوط في مستنقع العمالة، وسلاح قوي، ويعد حربا نفيسة تهز العدو، وقد جاءت في وقت كان العرب والمسلمون يعانون فيه من الركود والخنوع، كان الشعار سبب إخراجهم من هذه الحالة وجعلهم يتحركون لنصرة دينهم ولمعرفة العدو الحقيقي الذي يتربص بهم.
لذا، كان لزاما علينا أن نوعي من حولنا بأهمية ومدلولات وآثار شعار الصرخة، حيث إنه يعد من أهم المقومات التي نهزم بها العدو ونصبح كيانا متينا لا يشق له غبار.
* نقلا عن : لا ميديا