في محاولات يائسة بائسة لأكثر من عامين سعت فيه قوى العدوان إلى تفكيك لحمة الوطن و تجزئة جسده الواحد بدءاً بمشروع الأقلمة و انتهاءاً بالعدوان و تجنيد الطابور الخامس من العملاء و المرتزقة الذين حاولوا جاهدين زعزعة الأمن و بث السموم و إشاعة القلاقل و نشر الفوضى و الشائعات و الأكاذيب و تلفيق التهم و الأباطيل بهدف إضعاف الجبهة الداخلية و تمزيق عرى الوطن ليتسهل لأربابهم من قوى العدوان أن يحتلوا أرضهم و وطنهم
.... و لكن و بوعي اليمني و نفاذ بصيرته و بفضل فطنته و نباهته فقد وقف بكل ثبات يتصدى لكل هذه المحاولات التي باءت بالفشل الذريع و تجرعت دول العدوان إثرها مرارة كؤوس الخيبة و الخسران... و ظل اليمني قوة شامخة صلدة تتكسر عليها معاول الهدم و إن قست أو اشتدت ضرباتها ... فأبناء اليمن وقفوا صفاً واحداً كالبنيان المرصوص في وجه حرب كونية لم تستطع أن تنال أبداً من ترابطهم و تعاضدهم و وحدتهم...
في حين بدء التحالف في التهاوي و التآكل و التفصد و بدأت رياح الخلافات تعصف به إذ باليمنيين يزدادون تلاحماً و أخوة و وحدة و تماسكاً فهاهم يتكاتفون و يتعاونون يقودهم قائد المسيرة حفظه الله العلم و الموجه و المرشد و السائر بالوطن نحو بر الأمان ..
ها هم اليوم عقلاء و حكماء و مفكرين يجتمعون ليعززوا مع بقية الشعب أوجه الثبات و الصمود و يحافظوا على وحدة الصف فينبذون الخلافات و يطرحون المناكفات و يركزون على مواجهة العدوان الخارجي و تعزيز ميادين القتال بالرجال و العتاد و ينظفون الوطن من عفونة الفساد و الفاسدين... نعم هذا هو اليمن و هؤلاء هم أبناؤه الذين حملوا على عاتقهم حمايته و بذلوا من أجل أن يحيا كريماً عزيزاً أرواحهم و دماءهم و استوعب كل فرد منهم مسؤوليته المصيرية تجاهه... سيهزم الجمع و يولون الدبر و سيبقى اليمن حراً أبياً أبد الدهر...