هُزُّوا الوجودَ وزلزِلوا الأرضا
إنَّ اليهودَ تآكلوا عَضَّا
يا أيُّها الجُندُ الذين لَهُمْ
تُحني الجبالُ رؤوسها خفضا
يا أيُّها القومُ الذين بِهم
يأتي الإلهُ وأمرُهُ يُقضى
لا عَرْضَ إلا عَرْضُ قُوَّتِكُم
أهلُ السما رفعوا لهُ (البيضا)
إنَّ الطغاةَ لَيشعرون بِكم
موتاً يقُضُّ عروشَهم قَضّا
خطواتُكم في أرضنا ترَكَت
آثارَها بصدورهم رَضَّا
هذا هو الجيشُ الذي برَكَت
كل الجيوشِ أمامهُ رَبضا
جيشٌ وشرطتُهُ ملائكةٌ
وثَّابةٌ لا تنثني غَضَّا
جيشٌ يمانيٌّ مواقِفُهُ
ردَّت لقلبِ الأُمّةِ النبضا
جيشٌ يمانيٌّ ملاحمُهُ
قد أحرَمَت (واشُنطُنَ) الغمضا
جيشٌ يمانيٌّ برؤيتهِ
لَعَنَ الأعادي بعضُهم بعضا
أنتُم عذابُ الله.. رحمتُهُ
أنتُم هُداهُ.. وسيفُهُ المَضَّا…
لا تسأموا من طُولِ هُدنتهم
سيُوَرَّطون بخرقها نقضا
لله عاقبةُ الأمورِ، وهُم
لبريقِ نصرٍ لن يروا وَمْضا
إن خادَعوا؛ فالله خادِعُهُم
أو يمكُرون؛ فمكرُهُ أمضى
فالمعتدون بأمرِهِ انصرفوا
وسيرجعون بأمرِهِ أيضا
لن يرجعوا إلا لمهلِكِهِم
ونعودُ نحنُ لنصرنا الوَضَّا…
لن يُفلِتوا من بأسنا أبداً
لو يبلُغون عُطارداً ركضا
* * *
هذي العروضُ فحسبُ لو نفَخَت
لكيانِ إسرائيل لانقضَّا
فانظر (أبا جبريل) مُنشرحاً
فالجيشُ بالشكل الذي ترضى
غيضُ الحروب الستِّ ها هو ذا
فيضٌ يجرُّ وراءهُ فيضا
راهن بِهم فالله جاء بِهم
مدَداً لأجلِكَ خالصاً مَحضا
لتُبلِّغَ الدين الحنيف ولو
كرِهَ اليهودُ وسارَعَ المرضى
راهِن.. فجيشُكَ إن تُوجِّههُ
خاضَ البحارَ وخضَّها خضَّا
راهِن.. فجُندُك لو أشرت لهم
ألقوا على (جُوْبايْدِن) القبضا
جُندٌ صواريخٌ لو انطلقوا
رَدُّوا (الرياضَ) لأصلِها رَمضا…
وقفوا و(هيهاتُ الحسين) لظىً
نزَّاعةٌ.. وصوارِمٌ تُنضَى
مَدُّوا أكُفَّ ولائهم ومضوا
يتلهَّفون إلى الوغى خَوضا
وَرَدوا المنايا شامخين كما
يَرِدون عند المصطفى الحَوضا
بحِجارةٍ من كفِّ أصغرِهم
كُسِرَ العدوُّ وزحفُهُ انفَضَّا
أعتى مُعدَّاتِ الغزاةِ لهُم
لانَت، وصار حديدُها غَضَّا
لله درُّ روافضٍ شَهَروا
ضِدَّ الطغاةِ سلاحَهُم رَفضا
حَمَلوا هدى القرآن واعتصموا
بالله، وانتَهَجوا الولا فرضا
والقومُ بالتسليمِ إن صَدَقوا
يوم النِّزالِ (أُمورُهم بيضا)
* * *
يا (مجلسَ الأمنِ) احترِق كمَداً
واقلق ونَدِّد، أظهِرِ البَغضا…
فرسائلُ التهديد واضحةٌ
خُذْ.. واترُكِ التحليلَ والمَخْضا
عُدْ لاستماعِ خطابِ قائدنا
(يوم الصمودِ)، وشاهِدِ (العرضا)
هذي العُروضُ تُعدُّ ترجمةً
أولى لَهُ.. أفضَت لِما أفضى
هذي الجحافلُ قادمون بها
لنُطهِّرَ (الحرَمينَ) و(الرَّوضا)
ونُعيدَ للإسلامِ هيبَتَهُ
ونُخلِّصَ الدنيا من الفوضى
هذي (المسيرةُ) لا حدودَ لها
ستعُمُّ طولَ الأرضِ والعرضا
يا جُندَ (حزب الله): لا تَهِنوا
فجميعُنا في حزبِهِ أعضا…