إبراهيم الوشلي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
إبراهيم الوشلي
بدون بطانية
أزمة نفسية..!
ملطام تاريخي
بطل العالم..!
عجائب..!
الخارقة..!
ذكريات قديمة..!
ما بعد المحيط..!
عاشق المواعظ..!
ثقالة دم..!

بحث

  
رسالة تذكير
بقلم/ إبراهيم الوشلي
نشر منذ: سنتين و شهرين و 16 يوماً
الإثنين 05 سبتمبر-أيلول 2022 07:24 م


المسألة كلها قد لا تتجاوز 15 دقيقة أو أقل؛ حتى يتحول معظم سكان صنعاء إلى مخلوقات تتغذى على البترول، فترى كل من حولك يبحثون وينقبون ويدخلون الطوابير في سبيل الحصول على 40 لتراً من الذهب الأسود.. وكأننا أمام معركة حياة أو موت.
قبل يومين خرجت من البيت في مشوار بسيط، ومررت بجانب إحدى المحطات البترولية، كانت تخلو من السيارات باستثناء سيارة واحدة أو سيارتين بالكثير، يعني كان الوضع طبيعياً جداً والدنيا سلامات.
ثم عدت بعد عشر دقائق من نفس الشارع لأتفاجأ بانقلاب الوضع 180 درجة، فقد ظهر من العدم طابور طويل جداً من السيارات باتجاه المحطة، وسرعان ما تكونت زحمة مرورية خانقة وصلت إلى قطع الشارع لمدة لا بأس بها.
في تلك اللحظة أيقنت أن الشعب اليمني يتمتع بأقوى حاسة شم في العالم، حيث يمكنه أن يشم رائحة الأزمة قبل أن يشمها مدير شركة النفط نفسه كان التوتر والقلق يسيطران على الأجواء، والجميع في الطابور ينتظر دوره ويدعو الله أن يصل للمحطة قبل نفاد الكمية، ما عدا نوع معين من السائقين الهمج الذين لا يستخدمون تقنية الدعاء.
فهؤلاء لا يرون أمامهم محطة بترول عادية، بل يرون ثكنة عسكرية للعدو يجب اقتحامها بأي ثمن، وبالفعل يتعاملون مع الوضع كأنهم في الجبهة..!
كل العجائب والغرائب تجدونها في طوابير السيارات، وخصوصاً في اللحظات الأولى للأزمة، حيث يكون الأدرينالين مرتفعاً أكثر والتوتر على أشده.
وفي الحقيقة لو تعاملنا مع الموضوع بهدوء وبمنطق سليم لوجدنا أن البترول لم ينعدم إلى تلك الدرجة، وإذا اكتفى كل شخص بالحد المعقول فسيحصل البقية على حاجتهم، ولو لمدة معينة من الوقت.
أما أن نتهافت على البترول وكأنه “أكسجين” فهذا تصرف خاطئ، ويساعد تحالف العدوان على تحقيق مساعيه الخبيثة، والتي نختزلها كلها في “زيادة معاناة الشعب اليمني”.
المهم.. قضينا فترة من الراحة بدون أزمات وطوابير، وذلك بفضل الله وعمليات كسر الحصار التي أخضعت العدو وجعلته يطالب بالهدنة ويصر على تمديدها كل مرة، واليوم شعبنا العظيم يعود إلى الكشوفات والمساربة من جديد.
ربما نسي المهفوف منظر السحب الدخانية التي غطت سماء جدة، فابن آدم بطبيعته كثير النسيان، لذلك نرجو من رجال الرجال في القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير أن يعيدوا له تلك الذكريات المؤلمة من جديد.
وبالتأكيد لا يوجد شيء يسمى “هدنة” في ظل احتجاز سفن المشتقات النفطية وتشديد الحصار، ناهيكم عن الخروقات العسكرية التي لا تُحصى، ولذلك فليكن المهفوف السعودي والعجوز الأمريكي على يقين بأن ردة الفعل اليمانية.. لن تعجبهما أبداً.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
محمد صالح حاتم
وعدُ الآخرة.. قلقٌ أممي وخوفٌ صهيوني
محمد صالح حاتم
مجاهد الصريمي
جل ما يخشاه مستعمر اليوم
مجاهد الصريمي
حمدي دوبلة
صغارنا.. صانعو الفرح الكبير
حمدي دوبلة
فؤاد الجيلاني
«وعد الآخرة» وعيداً
فؤاد الجيلاني
عبدالعزيز الحزي
التقسيم الزماني والمكاني للأقصى ..واقع مرير يحاول العدو الصهيوني فرضه بالقوة
عبدالعزيز الحزي
مجاهد الصريمي
زمن ما بعد وعد الآخرة
مجاهد الصريمي
المزيد