سلامٌ عليكم فالعرينُ مكينُ
وحيث تكونون السلام يكونُ
سلامٌ عليكم والحمى شاهقٌ بكم
منيعٌ ومن غير الحصون حصينُ
وبالأمن شاع الخوف في الشعب قبلكم
وقام على أمر البلاد خؤونُ
وعرشٌ على الأكواخ بالغلظة استوى
مخادعه للغاصبين تلينُ
هزبرٌ على الأهلين بغلٌ على العدى
ذلولٌ... على المستضعفين حرونُ
غشومٌ يسل السيف في وجه شعبه
رؤوفٌ بنعل الأجنبيِّ حنونُ
يصكُّ من الفولاذ أسوار مُلْكه
وباب الحمى نهبُ الحياض مَهِينُ
وما الأمن إلا للأباة يقينُه
يقينٌ وأمنُ الخانعين ظُنونُ
وحبلُ الذي والى الولايات واهنٌ
وحبلُ الذي والى الهُداةَ متينُ
وشتان أمنٌ دَانَ للغرب مَوْثِقاً
وأمنٌ بميثاق الإله يدينُ
وأمنٌ لتعبيد الشعوب معبّدٌ
وأمنٌ بهامات الشعوب ضنينُ
وأمنٌ بتأمين الطغاة مُوَكّلٌ
وأمنٌ على كل الطغاة مَنُونُ
وأمنٌ لتمكين الوصاةِ مَطِيّةٌ
وأمنٌ على عِرض البلاد أمينُ
وأمنٌ يصون السوقَ، عبدٌ لسُحْتِها
وأمنٌ لخبز الكادحين يصونُ
وذاك على هتك الرعية عينُه
وللذِّكر هذا والجهادِ عيونُ
يُسَرِّحُ في القرآن عيناً ويجتلي
بأخرى الذي يجري وما سيكونُ
*
رجالٌ بنور الله في الآل حيثما
سَرَوا حفّهم زيدٌ وضَاءَ حسينُ
بإيمانهم أَيمانُهم شقَّت الدُّجى
صباحاً وصبحُ العالمين دُجُونُ
قوافل في رَكْبِ المسيرة ما انثنت
إذا ما قضى الآباءُ، نابَ بنينُ
بهم يَمَنُ الإيمان يُمْنٌ سُهيلها
حرامٌ حماها والسهولُ حُزُونُ
كأن كتاب الله كافٌ قد استوى
بكفّ اليماني والمسيرةُ نُوْنُ
*
سلامٌ عليكم ما قوى الشرّ خطَّطَتْ
وخابتْ.. وما ذلّتْ وعَزَّ عَرِينُ
سلامٌ عليكم ما الشياطينُ صُفِّدتْ
وما كُسِّرَتْ للماكرين قرونُ
سلامٌ عليكم ما الولايات جنّدَتْ
فقُبّحَ قوّادٌ لها وخدينُ
وما مكرُ “إسرائيل” حزَّ يسارَها
وشُلّتْ لها في المَشْرِقين يمينُ
سلامٌ عليكم ما الخلايا تخلخلت
وأُخْزِيَ سمسارٌ سعى وزبونُ
وما أحبط الله المساعي خبيثةً
وأمكن منها المؤمنين مُعِينُ
بِكِم خَرَّتِ الحَيَّاتُ صَرْعَى بِسُمِّها
وأُجْهِضَ مَكْرُ الشّرِّ وهو جَنِيْنُ
* نقلا عن : لا ميديا