د.سامي عطا
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
د.سامي عطا
هلوسات سياسي سفيه حول الأمن القومي
حفلة الجنون ومجون الشرق الأوسط المستحيل..!
المقاومة شرف ومقاومة المؤمن جهاد
اقتصاد السوق ومعضلاته
«الأونروا» ورقة ضغط وابتزاز
مقاومة الفعل ولتخسأ أبواق التثبيط والتشكيك
ماذا بعد زوال هيمنة أمريكا الأحادية؟
العِلمانيةُ وقيمُ حقوق الإنسان صهيونيةٌ بامتيَاز
النهضة وثقافة المقاومة..!
طوفان اليمن.. من الغزو الثقافي إلى التحول الجيوسياسي المرتقب.!

بحث

  
ثورة تحرير واستقلال
بقلم/ د.سامي عطا
نشر منذ: سنتين و شهرين و 5 أيام
الجمعة 23 سبتمبر-أيلول 2022 07:16 م


مثلما لا يجتمع الحكم الرشيد في أنظمة البترودولار، ولا تجتمع الديمقراطية في اقتصادات أنظمة الريع النفطي والغازي، فإن تدفق النفط والغاز إلى أسواق دول الهيمنة يقتضي بقاء هذه الأنظمة تابعة ومرتهنة، وكل ثورة أو دعوة إليها في المنطقة ينبغي أن توأد في المهد. ولقد تعرضت الأنظمة الثورية في المنطقة، في مصر عبدالناصر والجزائر وليبيا واليمن بشطريه والعراق وسورية وحتى إيران الجمهورية، لمؤامرات دول المتروبول العالمي، وبالتعاون مع أنظمة البترودولار في المنطقة؛ لأن من شروط تدفق النفط والغاز إلى دول الهيمنة بقاء المنطقة تحت السلطات التبعية والارتهان.
ومنذ تأسست أنظمة البترودولار وهي توظف جزءاً من عائداتها النفطية في تمويل كل ما من شأنه الحيلولة دون نجاح ثورة في المنطقة. هكذا درجت منذ بداية خمسينيات القرن الماضي وحتى اليوم. ولعل خير شاهد على حكمنا هذا ما شهدته ثورة الشباب أو «الربيع العربي» في العقد الأخير. وحتى تسمية «الربيع العربي» وأد للثورة على ساحة تزييف الوعي وفي سياق حرب المصطلحات والهيمنة عليها. فلقد أخذ مفهوم ثورة الشباب يتغير في الأسابيع الأولى لاندلاعها، وأوكلت دول الهيمنة لأطرافها التابعة في المنطقة مهمة وأدها وتوظيفها من أجل خلق أنظمة تابعة تشبهها، كما سعت أنظمة البترودولار إلى إعادة بناء المنطقة، بحيث تخلق داخل الدول التي شهدت ثورة الشباب مؤخراً أنظمة تابعة لتبعيتها. وفي حال نجاحها تكون أوصلت تآمرها القديم إلى نهايته وأجهضت الثورات وحولت تلك الدول من الثورة إلى التبعية والارتهان.
وشن الحرب العدوانية على ثورة 21 أيلول/ سبتمبر وتمويل الجماعات المسلحة في كل من اليمن وسورية وليبيا يأتي ضمن سياق وأد الثورات القديم الجديد.
إذا كانت الثورة في الأدبيات السياسية تعني الانتقال بالمجتمع من نمط إنتاج اقتصادي إلى نمط أرقى، كما حدث في الثورة الفرنسية الأم والثورة الروسية، أو ثورة استقلال من احتلال خارجي كما حدث في غير بلد رزح تحت نير الاحتلال، فإن الثورة اليوم لها خصائص وسمات أخرى، فإذا لم تك تعني الخروج من تحت نير التبعية والارتهان فما عساها أن تكون؟!
ولقد جاءت ثورة 21 أيلول/ سبتمبر ضمن هذا السياق، وذلك باعتبارها ثورة تحرر واستقلال من تبعية البلد ووصاية السفراء على قراره السياسي. ولذا فإن شعبنا قد قدم قوافل من الشهداء وكماً جسيماً من التضحيات قربانا لهذه الغاية النبيلة. وتخلقت في معمعان المعركة إرادات حرة لن ترضى بغير الاستقلال والحرية وكنس الاحتلال والعمالة إلى غير رجعة.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
أمة الملك الخاشب
ثورة ليست كباقي الثورات
أمة الملك الخاشب
صلاح الدكّاك
عن قائد لا يستريح على قارعة الثورة
صلاح الدكّاك
عبدالرحمن مراد
الثورة في عامها الثامن
عبدالرحمن مراد
حسني محلي
إردوغان و"إسرائيل": مصالحة.. غرام.. وتحالف
حسني محلي
عبدالرحمن الأهنومي
عن أعظم الثورات التحررية
عبدالرحمن الأهنومي
إيهاب زكي
العبث مع لبنان ليس آمناً
إيهاب زكي
المزيد