من فجر عيدي تشرق الشمسُ
ويضوع منه الجود والبأسُ
أبطال خيل الله يركبها
شُوْس كعصفٍ تحتهم شَمْسُ
كم من فتى حرب يدل على
إقدامه الخزرج والأوسُ
فتيان بخدة لا يعزهمُ
مال ولا يسبيهمُ لُعْسُ
لا يعرف الخذلان دربهمُ
ما مر دون لحاظهم يأسُ
يستقبل الأعداء جحفلنا
فيضيق منه الجو والرِّمسُ
جلبوا العدى من كل مزبلةٍ
وتظاهر الجني والإنسُ
*
لجبنهم ضاق الزمانْ
أزمع المحلْ
لروحهم أسيافناْ
في لحظة تستلّ
*
وإذا التكبير هز جدار الصوت
يفقد العدو صوابهْ
ويرى كل صيحةْ
تكبير عذابه وعقابهْ
قذف الله في قلوبهم الرعب
ففروا فجيعة ومهابةْ
*
بدا لهم جنودنا
أسياف فتك مُرْهَفَةْ
بدا لنا جنودهم
محارماً مشرشفةْ
*
مفاعيلن مفاعيلُ
أباطيل وتضليلُ
بشارتهم بواترنا
لهم قتلٌ وتنكيلُ
*
يا بلادي
وأنت مهبط روحي
نفخ الله من ثراك وجودي
فيك تزهو جموعنا بفخار
بك تختال ساريات البنودِ
ويغني انتصارنا مدد الله
حشود ما بعدها من حشودِ
نعم نصر السماء باركه الله
قطُّ ما فوق نصره من مزيدِ
خاب مكر الأعراب شاهت وجوهاً
دحرت في جبالنا والبيدِ
*
مستفعلن مفتعلُ
جيش فخيم بطلُ
يدوس دباباتهم
وجوهَهم ينتعلُ
يخطف أرواحهمُ
كَقَدَرٍ يستعجلُ
فلستمُ أكفاءنا
دجاجة لا تصهلُ
سهامكم طائشة
سهامنا تجندلُ
«عاطفنا» مظفر
«سلمانكم» مغفلُ
مستفعلن مستفعلُ
فعلتمُ لم تفعلُوا
إلهنا الله ..
وبئس من إلهٍ هُبَلُ
ينصرنا إلهنا
وربكم يُخذِّلُ
فالخزي والعار لكم
مؤثّل مكمّلُ
* نقلا عن : لا ميديا