تهديدات القيادة الثورية والسياسية والعسكرية اليمنية للشركات التي تتبعها السفن الأجنبية التي تقوم بنهب النفط اليمني الخام من حضرموت وشبوة باستهداف أي سفينة تحاول نهب النفط اليمني من مناطق سيطرة قوى العدوان وسلطة الاحتلال السعودي والإماراتي ، ليست للاستهلاك المحلي ولا تندرج في سياق الحرب النفسية و الإعلامية ، وإنما هي عبارة عن رسائل تحذيرية جادة ومسؤولة ، من باب براءة الذمة وإلزام الحجة ، وهذا ما لمسته قوى البغي والإجرام والغزو والاحتلال والعمالة والارتزاق منذ بدء العدوان وحتى اليوم ، وما العملية النوعية التي نفذها سلاح الجو المسير اليمني في ميناء الضبة بمحافظة حضرموت بعد ظهر الجمعة الماضية إلا خير شاهد على أن قيادتنا قيادة قول وفعل .
استهداف ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت جاء بالتزامن مع الإعلان عن وصول السفينة NISSOS لتحميل شحنة من النفط اليمني تقدر كميتها بحسب مصادر محلية بقرابة اثنين مليون برميل ، حيث أوضح بيان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع عن تنفيذ القوات المسلحة اليمنية ضربة تحذيرية بسيطة بواسطة طائرة مسيرة لمنعِ سفينة نفطية كانت تحاول نهب النفط الخام عبر ميناء الضبة بمحافظة حضرموت ، حيث جاءت الضربة التحذيرية نتيجة قيام السفينة النفطية بمخالفة القرار الصادر عن الجهات المختصة بحظر نقل وتصدير المشتقات النفطية السيادية ، بعد وأن سبق مخاطبة الجهات المختصة للسفينة وإبلاغها بالقرار استناداً إلى القوانين اليمنية النافذة والقوانين الدولية ، حيث تم التعامل مع السفينة بإجراءات تحذيرية حرصت من خلالها القوات المسلحة اليمنية على الحفاظ على سلامة وأمن البنية التحتية لميناء الضبة الذي يعد من المنشآت الحيوية والاستراتيجية ، كما تمت مراعاة الحرص على سلامة السفينة وأفراد طاقمها الملاحي ، نظرا لكونها الرسالة التحذيرية العملية الأولى .
اللافت في العملية هي حالة الارتياح الواسعة التي سادة غالبية اليمنيين في مختلف المحافظات اليمنية وفي مقدمتها المحافظات اليمنية المحتلة ، والتي تنهب الثروة النفطية منها لحساب قوى العدوان وهوامير الفساد والارتزاق في الوقت الذي يحرمون من أبسط حقوقهم وفي مقدمتها المرتبات ، حيث أرسلت القوات المسلحة اليمنية رسالة مفادها بأن النفط اليمني لم يعد للنهب والفيد بعد اليوم ، هذا النفط هو ملك الشعب اليمني ويجب أن تصب عائداته في صرف المرتبات وبناء ونهضة الوطن ولا مجال للسكوت والتغاضي عن عمليات نهبه المنظمة التي ذهبت عائداتها لحسابات قوى العدوان والمرتزقة في البنك الأهلي السعودي .
العميد سريع أكد بأن القوات المسلحة اليمنية لن تتردد في القيام بواجباتها في إيقاف ومنعِ أي سفينة تحاول نهب ثروات شعبنا اليمني وأضاف: ( بعون الله قادرون على شن المزيد من العمليات التحذيرية دفاعا عن شعبنا العظيم وحماية لثرواته من العبث والنهب ، و نجدد التحذير لكافة الشركات بالامتثالِ الكامل لقرارات السلطة في صنعاء بالابتعاد عن أي مساهمة في نهب الثروة اليمنية ) وأعتقد بأن الرسالة وصلت لقوى العدوان وسلطة وحكومة العمالة والخيانة والارتزاق ، لقد صبرنا وتحملنا ما فيه الكفاية ، ولكنهم أصروا على المضي في حرمان الموظفين من مرتباتهم ، بالتزامن مع استمرارهم في عمليات نهب النفط اليمني ونهب عائدات مبيعاته بكل جرأة ووقاحة على مرأى ومسمع العالم.
الضربة التحذيرية البسيطة التي نفذها سلاح الجو المسير التابع للقوات المسلحة اليمنية مجرد تحذير عملي بسيط لكل الشركات المالكة لسفن المشتقات النفطية التي تتعامل مع قوى العدوان والمرتزقة بالإبتعاد عن الثروة النفطية اليمنية وعدم المغامرة بالاقتراب من الموانئ النفطية اليمنية بعد اليوم ، لا تصدير للنفط اليمني إلا وفق آلية متفق عليها تضمن ذهاب عائداته لصرف مرتبات الموظفين المنقطعة منذ سنوات ، يكفي المرتزقة ما نهبوه طيلة السنوات الماضية .
بالمختصر المفيد، زمان نهب النفط اليمني ولى وإلى غير رجعة ، ولن نسمح بعد اليوم بنهب الثروة النفطية اليمنية ، وقد أعذر من أنذر ، هذا و(من طلب الجن ركضوه ) .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله