د.سامي عطا
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
د.سامي عطا
هلوسات سياسي سفيه حول الأمن القومي
حفلة الجنون ومجون الشرق الأوسط المستحيل..!
المقاومة شرف ومقاومة المؤمن جهاد
اقتصاد السوق ومعضلاته
«الأونروا» ورقة ضغط وابتزاز
مقاومة الفعل ولتخسأ أبواق التثبيط والتشكيك
ماذا بعد زوال هيمنة أمريكا الأحادية؟
العِلمانيةُ وقيمُ حقوق الإنسان صهيونيةٌ بامتيَاز
النهضة وثقافة المقاومة..!
طوفان اليمن.. من الغزو الثقافي إلى التحول الجيوسياسي المرتقب.!

بحث

  
عملاء أغبياء!!
بقلم/ د.سامي عطا
نشر منذ: سنتين و 3 أسابيع و 4 أيام
الخميس 27 أكتوبر-تشرين الأول 2022 12:18 ص


أغبى قرار اتخذه عملاء المملكة تصنيف الحوثيين جماعة "إرهابية"؛ فهذا القرار قطع عليهم باب الحل السياسي نهائياً، وفي الوقت نفسه لا يمتلكون أي قدرة على مواجهتهم عسكرياً، خصوصاً أن تحالف العدوان في توجهاته الأخيرة يريد أن ينأى بنفسه عن ضربات القوة الصاروخية على مدنه ومصالحه الحيوية، ولن يشارك طيرانه في أية معارك تندلع بين الجيش واللجان الشعبية ومليشيات المرتزقة.
وعليه، فإن وضع العملاء في أضعف حالاته، وبهذا القرار حكموا على أنفسهم بالزوال؛ لأن يد صنعاء باتت ضاربة ويمكن أن تطول كل شبر في اليمن، فإيقاف تصدير الغاز والنفط سيُدخل العملاء في أزمات لا أول ولا آخر لها، وهم تجمع لصوص وفاسدين، ناهيك عن أن احتياجات الناس تحت سيطرتهم، فلن يتمكنوا من حل أزماتها، بالإضافة إلى أنها سلطة لن تستطيع أن تتخذ إجراءات التقشف أو الاعتماد على الموارد المتاحة وإدارة الصراع من خلالها. ودول تحالف العدوان ليست جمعية خيرية، ولن تغطي نفقات العملاء إلى ما لا نهاية.
سلطة العملاء تعاني من ضعف ووهن وخلافات، وكلما زادت الأوضاع سوءاً ستزداد الخلافات والشقاقات البينية اتساعاً وحدة.
القرار إعلان حرب من طرف بات في أضعف حالته. وكلنا يتذكر قرار ترامب في آخر شهور ولايته، عندما صنف "الحوثيين" جماعة إرهابية أراد منه استمرار الحرب العدوانية حتى لو فشل في الانتخابات وإجبار الإدارة الجديدة على مواصلة الحرب. وعندما صعد بايدن ألغى ذلك القرار واختط سياسة إيقاف الحرب، طبعاً، بسبب عوامل كثيرة، ومارست أمريكا ضغوطاً على أتباعها بالذهاب للمفاوضات والحلول السلمية.
نحن لسنا أمام عملاء فقط؛ ولكن أيضاً أمام مجموعة من الأغبياء الذين يعجلون بانهيار سلطتهم غير مأسوف عليها، لأن أوراق الغلبة بيد خصومهم!
السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: ماذا لو ذهب العملاء إلى الحرب وإشعال الجبهات ووجدوا بعد فترة من الإخفاقات أنهم بحاجة إلى العودة للتفاوض مع خصومهم؟! حينها سيكون ذهابهم إلى التفاوض مع "إرهابيين" محل سخرية!!
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالحميد الغرباني
حيّا على العمل حيّا على زراعة القمح
عبدالحميد الغرباني
مجاهد الصريمي
ثقافة المسخ للآدمية
مجاهد الصريمي
عبدالرحمن مراد
اليمن.. وجدلية التاريخ
عبدالرحمن مراد
د.فضل الصباحي
«الإصلاح» بين خيارين أحلاهما مُرّ!
د.فضل الصباحي
عبدالفتاح علي البنوس
نفطنا المنهوب والضربة التحذيرية البسيطة
عبدالفتاح علي البنوس
شارل أبي نادر
أين تكمن حساسية التورط الاسرائيلي ضد روسيا في أوكرانيا؟
شارل أبي نادر
المزيد