إلى أرواح الشهداء "أبوفاضل طومر ، عيسى أبوقاصف، عبدالعزيز المهرّم ؛ ومعوض صالح السويدي" وكل شهدائنا العظماء ورجال الرجال في جيشنا ولجاننا الشعبية بلا استثناء..
....
أنقعٌ في دحيضةَ أم نُضارُ؟
بعصفك إذ تكرّ له أوارُ؟
كأن الأرض من شهبٍ تلظّى
ومحور كاحليك لها مدارُ
كأن لظى دحيضةَ كربلاءٌ
وأنت بها من العباس نارُ
تُثير رمالها ليلاً وتعدو
إلى الجرحى ، محيَّاك النهارُ
وتمطر جدبها قِيماً فتربو
بنخوتك المهامهُ والقِفارُ
ترجّلْ لا غبار على جوادٍ
تَفَرْدَس تحت حافرهِ الغبارُ
فحيث كررت أزهر سنديانٌ
وحيث كَبَوْتَ جُوريٌّ وغارُ
وصولةِ فارسٍ بالموت منها
لوطأتها ذبولٌ واصفرارُ
وما قتلوك من خَوَرٍ ولكن
منعت الخيل نُبلاً حين خاروا
على إيقاع وثبتك المنايا
مدلّهةٌ وللدهر انبهارُ
حففت بروحك الجرحى شهيداً
لتخليَهم ويحصرك الحصارُ
سلامٌ يا ابن طومر ما تهادى
على فننٍ وما غنى الهَزارُ
سلامٌ ما أقلّ المزن غيثاً
و ما اهتزت بماطرهِ البِذارُ
قصائدنا تنوء مطولاتٍ
بكم يا أيها السورُ القِصارُ
لَنَشهدُ أن أرجحنا عقولاً
شبيبتنا وأنبغنا الصغارُ
وأشرف من عمائمنا حفاةٌ
وأقصَفُ من قواذفنا حجارُ
وأكسى من حكومتنا عراةٌ
همُ بشتاء نكبتنا الدِّثارُ
وأنَّا جيل خيباتٍ كِبارٍ
وأنكم الأساطير الكِبارُ
هَرِمنا يا "مهرّم" ثم كنتم
فعاودَنا علئ الشيب العِذارُ
وأبصرَ عُمْيُنا بـ"عيون عيسى"
وضاءت بـ"السويديِّ" الديارُ
وسائلةٍ لأي القوم يُعزا..؟
فقلتُ هم الأرومةُ والفخارُ
هم الإيمان من يمنٍ ويُمنٍ
هم الدم والمسيرةُ والمسارُ
هم الأنصار عُزوة آل طه
بهم تُحمى العقيدة والذِّمارُ
هم القوم الذين على دجونٍ
أناروا بابن طه واستناروا
وإذ ساد الخنى برئوا ووالوا
فباد البغي وانتصر الشعارُ
لنا علَمٌ وللدنيا ملوكٌ
وللدون الدجى ولنا المنارُ
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين