اتضح خلال الأيام الماضية أن هناك اهتماما أمريكيا كبيرا بقرار وقف تصدير النفط في الموانئ النفطية في المناطق الشرقية للبلاد، فسعت أمريكا لنقل تجربتها في نهب ثروات الشعوب من سوريا إلى اليمن، وما حدث في ميناء قنا بشبوة من نقل النفط الخام بواسطة صهاريج يتشابه مع تجربة النهب الأمريكي للنفط السوري بواسطة صهاريج.
فأمريكا تسرق نفط سوريا وبنسبة 80% على مدى السنوات وبحماية فصائل مسلحة أيضاً مناهضة للحكومة السورية، وأكدت ردود الأفعال الأمريكية والزيارات المكثفة لفريق فني أمريكي إلى ميناء الضبة تلتها زيارة السفير الأمريكي ووفد مرافق له، أن أمريكا ضالعة في جريمة نهب النفط اليمني أيضاً.
فأمريكا لا تتحرك دون مقابل ومصالحها الاقتصادية أحد دوافع التحركات الأخيرة لواشنطن في حضرموت.
فأمريكا ناهبة بامتياز، نهبت نفط العراق ومن بعده سوريا ومن بعده اليمن، ومنعت بيع النفط الفنزولي وحاولت أن تفاوض الفنزويليين على البيع منها بأسعار مخفضة تحددها هي، وتحاول منذ أسابيع، أن تفرض سقفا محددا لأسعار النفط الروسي بأقل من 50% من القيمة المقابلة له في السوق لكي تشتريه عبر الهند أو دول أخرى بنفس الأسعار التي حددتها، في محاولة منها لاستعادة جزء من خسائرها التي تكبدتها خلال الأشهر الماضية جراء ارتداد العقوبات التي فرضتها على موسكو على اقتصادها.
رغم قيام واشنطن ببيع نحو 200 مليون برميل من مخزونها الاستراتيجي بأسعار تفوق القيمة الحقيقية للنفط في السوق للدول الأوروبية خلال الأشهر الماضية، إلا أنها تسعى لتعويض تلك الكمية بنهب ثروات الشعوب بطرق متعددة أكان بسرقة النفط أو شرائه بأسعار زهيدة وبأسلوب انتهازي.. هذه هي الرأسمالية الأمريكية المتوحشة.
* نقلا عن : لا ميديا