بثينة.. الطفلة اليمنيةالتي تحولت إلى “أيقونة” في وقت قصير ليست ولن تكون آخر ضحايا تحالف العدوان على اليمن، الذي ما انفك يرتكب الجريمة تلو الجريمة بحق المدنيين والأطفال دون رادع أوقريب أو أنة ضمير..
قبل عام كانت الأمم المتحدة قد استجمعت قواها،ووضعت السعودية وتحالف العدوان على رأس قائمة الدول والجهات التي تنتهك وتقتل الأطفال في اليمن ، لولا أن القتلةمارسوا ضغوطاً وقحة على الأمين العام السابق، الذي غادر منصبه مجللاً بالخزي والعار بعد أن رضخ لاشتراطات آل سعود ، وقام برفع اسمها من ” القائمة السوداء” !
لكن، بدل أن يرعوي آل سعود، ويراجعوا أنفسهم ، توالت جرائمهم ، حتى فاضت اليمن دماءً وأشلاءً، فيما عجزت الأمم المتحدة بكل أجهزتها عن القيام بدورها الإنساني في إغاثة الضحايا وكفكفة دموعهم ، والتخفيف عن مصابهم .. وسار الأمين العام الجديد على خطى سلفه في تدبيج بيانات ” القلق” التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
واليوم وقد تحركت هذه القائمة من جديد، فإن إدراج التحالف السعودي الأمريكي على رأسها ، سيكون بمثابة الهدية المعنوية لـ ” بثينة ” التي لم تحتفل وأهلها بالعيد، الذي غدا كابوساً بفعل اليد الإجرامية السعو أمريكية التي تعمدت استهداف منازل سكنية في عطان بالعاصمة صنعاء ، ثم زعم ناطق التحالف الإجرامي أن خطأ تقنياً أدى إلى هذه الجريمة، وكأن هذا هو الخطأ الأول أو الوحيد..!
عفواً أيها الناطق التافه.. هذه جرائم إبادة غير مسبوقة، وأياديكم الملطخةبدماء الأبرياء والطفولة المذبوحة ، ستظل خير شاهد على وحشيتكم وسقوطكم الأخلاقي في اليمن، وإن سكت العالم كله أو تواطأ معكم، فإن أنات الضحايا ستلاحقكم في صحوكم ونومكم، وفي حياتكم ومماتكم ، وعند النشور..
ملككم إلى زوال..ومملتكم إلى إنهيار.. والأيام بيننا ..وإن غداً لناظره قريب !
وكل عام وجميع القراء بخير وعافية
abdullah.sabry@gmail.com