دانة زيدان
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
دانة زيدان
يا إلهي! لماذا يموت أطفال اليمن.. كل الأطفال؟
النواح على المعتدي وتجاهل المعتدى عليه في اليمن ..

بحث

  
أطفال اليمن حوادث “عرضية وأضراراً جانبية”
بقلم/ دانة زيدان
نشر منذ: 6 سنوات و 7 أشهر و 24 يوماً
الإثنين 04 سبتمبر-أيلول 2017 12:33 ص



كان الأسبوع الماضي –كغيره- غاية في القسوة على اليمن. أوجعتنا صور الناجين من القصف أكثر من صور الذين سُلبت أرواحهم. 

عاد لذاكرتي مشهد الطفلة الغزاوية هدى، التي خرجت لشاطىء بيت لاهيا في نزهة مع عائلتها، لينتهي بها الأمر في نشرة الأخبار تبكي وتصرخ قرب جثث أخواتها ووالدها الذين فقدتهم أثر غارة صهيونية. عادت صور مجزرة شاطىء غزة لذاكرتي وأنا أتابع قصة الطفلة اليمنية بثينة عبر قناة الجزيرة.

حاولت الطفلة وهي الناجية الوحيدة من قصف التحالف الذي أودى بحياة جميع أفراد أسرتها بما عُرف باسم مجزرة عطان صنعاء، حاولت بأصابعها الصغيرة الرفيعة فتح عينيها المتورمتين وهي تتحدث للمذيع عن لحظة سقوط الصاروخ على العمارة السكنية التي تقطنها وعائلتها. أوجعت قلوبنا صور بثينة، ومحاولاتها غير المجدية لفتح عينيها لرؤية المذيع.

قامت قناة “العربية الحدث” بنقل تصريح المتحدث باسم التحالف تركي المالكي الذي أكد مسؤولية التحالف عن قصف منطقة سكنية في عطان عازياً الحادث لخطأ تقني، الأمر الذي أدى لإستشهاد أكثر من سبعة عشر مدنياً من بينهم عائلة بأكملها نجت الطفلة بثينة منها، واصفاً الحادث بالعرضي، ومبدياً “أسفه” لوقوع أضراراً جانبية!

 لا أفهم كيف يمكن أن نشرح لهذه الطفلة بأن عائلتها بأسرها ليست سوى ضرراً جانبياً بالنسبة للروايات الرسمية؟ ما ذنب بثينة وملايين أطفال اليمن بالإقتتالات الطائفية والصراع على السلطة؟ كنت أتمنى لو أتابع تقريراً خفيفاً يتحدث عن أجواء العيد في اليمن، وخروج الأطفال لشراء ملابس جديدة، واللعب في الشارع. لا أن أرى جثثهم تتطاير يومياً في حوادث “عرضية”.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالرحمن العابد
ضربة يمنية قوية للكيان
عبدالرحمن العابد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
إسماعيل المحاقري
غزّة تواجه العالم ومحور الجهاد يساند
إسماعيل المحاقري
مقالات ضدّ العدوان
منى صفوان
الوضع الصحي في اليمن كارثي .. ماذا يعني هذا
منى صفوان
مها القصراوي
الكرامة العربية.. أضحت مرتعا للذباب
مها القصراوي
عادل العوفي
كيف استيقظت ”النخوة العربية” فجأة مع قصة الطفلة اليمنية بثينة الريمي؟ فماذا عن الشهيدة اشراق؟..
عادل العوفي
عبدالله الحنبصي
بثينة .. شاهد جديد على قبح المجتمع الدولي
عبدالله الحنبصي
عبدالله علي صبري
عيد “بثينة” !
عبدالله علي صبري
إسماعيل القاسمي الحسني
يحدث في اليمن جريمة الأنظمة العربية جميعها بحق الأمة و الدين و الإنسانية
إسماعيل القاسمي الحسني
المزيد