استهداف العدوان السعودي الأمريكي التحالفي المجرم للصالة الكبرى جريمة لا سابق لها في تاريخ الحروب والصراعات ، هي جريمة حرب وإبادة جماعية مكتملة الأركان ، تمت تحت سمع وبصر ما يسمى المجتمع الدولي، وبغطاء من الأمم المتحدة التي لم تستطع تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة .
وبرغم مرور عام منذ المحرقة التي أودت بالمئات من خيرة رجال اليمن رحمهم الله إضافة إلى جرح مئات آخرين ، فإن تحركا رسميا أو شعبيا فاعلا وعمليا يوازي حجم الجريمة لم يتحقق .
ليس ثمة نشاط أو تحرك داخلي أو خارجي يوازي محرقة الصالة الكبرى ودلالاتها سياسيا وإعلاميا واجتماعيا وحقوقيا وإنسانيا من أجل التعريف بالجريمة والتوثيق لها على الصعيد العالمي يترتب عليه المطالبة بالتحقيق النصية والشفافية ومحاسبة المجرمين ومحاكمتهم .
وحد علمي فإنه لم تتكون لجنة وطنية تضم ممثلين عن أولياء الدم والجهات المختصة والإعلاميين والحقوقيين وغيرهم تعني بمتابعة القضية في بعدها الداخلي والخارجي سياسيا وإعلاميا وحقوقيا وعلى كل مستوى ، وفي إطار تجريم العدوان والحصار السعودي الأمريكي التحالفي على اليمن .
جريمة الصالة الكبرى المروعة بكل أبعادها وحقائقها ونتائجها يجب أن تكون عنوان معركة كبرى سياسية وقانونية للانتصاف للضحايا من الشهداء والجرحى والمتمردين ولكل أبناء الشعب اليمني والإنسانية جمعاء .
كذلك لفضح وإدانة العدوان السعودي الأمريكي وملاحقة ومحاسبة قياداته السياسية والعسكرية أمام المحاكم اليمنية والأوربية والأمريكية وفي كل قارات العالم .
جريمة الصالة الكبرى بحق أبناء الشعب اليمني عجزت أمام بشاعتها وهمجيتها كل ذرائع ومبررات التحالف السعودي الأمريكي الإماراتي المجرم ، ولم تستطع قياداته السياسية والعسكرية التنصل من الجريمة ، فقد سارعت أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها من الدول والمنظمات لإدانتها واستنكارها والمطالبة بالتحقيق فيها ، وهو ما يجب الانطلاق من خلاله في أي تحرك مستقبلي.
رحم الله شهداء الصالة الكبرى ،وكل شهداء الجيش واللجان الشعبية وشهداء الشعب اليمني ، فمن حقهم علينا أن ننتصر لقضيتهم ومظلوميتهم بكل السبل المتاحة ، وإذا كان العدو السعودي وشركاؤه في الإجرام يراهنون على أن ننسى فإننا يجب أن نتذكر دوما ونتحرك في الاتجاه الصحيح ، فالانتصار على العدو أخلاقيا وقضائيا وحقوقيا لا يقل أهمية عن الصمود و الانتصار العسكري .