دائماً ما تتكرّر الإساءة اليهودية ضد الإسلام، تارة رسومات مسيئة لرسول الله ومسيئة للإسلام والمسلين وتارة أُخرى لمقدساتنا وأعلامنا وثالثة ورابعة تطال أقدس الكتب السماوية وأجلّها، أكرمها وأعزها، وهو القرآن الكريم دعسًا أَو تمزيقًا أَو حرقًا فدائماً ما تتكرّر من قبل عصابات وقطعان اللوبي اليهودي كما فُعل بالأمس القريب في السويد حينما أقدمت بعض العصابات اللوبية الخبيثة على حرق نسخة من المصحف الشريف أمام مرأى ومسمع الحكومة السويدية التي علقت على ذلك بحرّية الرأي ومع هذا الحدث المؤلم فقد أقدم متطرفون في هولندا إلى تمزيق نسخة القرآن الكريم كجريمة ثانية خلال يومين نسفت كُـلّ قوانين الإنسانية وحرية ما يسمونها الأديان والمعتقدات.
هكذا هم شُذاذ الأفاق وهكذا هم أحفاد القردة والخنازير من يكرّرون إساءاتهم للدين الإسلامي ويهينون بذلك المسلمين أُمَّـة المليار والنصف مليار مسلم، فلم تهابهم العصابات اليهودية واللوبي الحاقد على الدين وعلى الأُمَّــة الذي ما رفعت لها مكانة من يوم تولت البيت الأبيض وطبعّت مع الصهاينة اليهود.
عمل مشين وهيّن ووحشية مفرطة وجريمة قذرة ودناءة واطية وحقارة أفظع جعلت الأقزام يتطاولون على المصحف الشريف يسيئون إلى الإسلام يعبثون بالحرية والكرامة ويضعون أنفسهم في مزبلة التاريخ مهما كانت أفعالهم وتأثيرها على البشرية إلّا أنهم أراذل شيطانية مصيرها الصغار والنكال حتى الهلاك.
ما كان ليرتكب هؤلاء الجريمة لو علموا أن وحدة المسلمين لا زالت باقية وأن الأنظمة العربية والإسلامية لا زالت تمتلك القيم وما تزال محافظة ملتزمة بدينها أوامره ونواهيه؛ فبسببهم وبسبب تطبيعهم وخيانتهم للأُمَّـة وللدين والعروبة والمقدسات الفلسطينية تمادى هؤلاء الأراذل؛ بسَببِ فرقتنا واقتتالنا فيما بيننا؛ بسَببِ الأنظمة المطبعة والعملية للصهيونية واللوبي اليهودي الذي يمول ويحرّض ضد الإهانات المُستمرّة على مقدساتنا نحن المسلمين.
عمل كهذا يولّد سخطاً عربياً وغضباً شعبياً إسلامياً كبيراً في كُـلّ بلدان العالم بما فيها بلدا الجريمتين السويد وهولندا فهناك مسلمون لن يسكتوا ولن يتردّدوا عن الدفاع عن القرآن الكريم ومقدسات الأُمَّــة الإسلامية