إلى الحديدة المحافظة الساحلية التي وهبها اللهُ الجمالَ والحُسْنَ والخيرَ والعطاءَ والصمودَ في وجه قوى الطغيان والاستكبار العالمي وأطماع الغزاة على مرة التاريخ، حَيثُ بُددت أحلامُهم على شواطئ الحديدة وكُسِرَ جبروتُهم وطغيانُهم تحت أقدام أبناء تهامة ومَن هب للدفاع معهم عن تهامة والساحل الغربي، والذي فيه أُغرقت البوارج والسُفن الحربية المعادية.
وفي ثمانية أعوام من الجهاد والدفاع المقدس عن الحديدة وكل اليمن، كانت الرجالُ تتوافدُ إلى الميادين، كُـلٌّ إلى حَيثُ العمل المناط إليه؛ لتشهدَ اليمنُ، بما فيها الحديدة، نجاحاتٍ باهرةً وانتصاراتٍ كبيرةً في مختلف المجالات، بما فيها المشاريع الخدمية والإنمائية المجتمعية، بقيادة معالي المحافظ محمد عياش قحيم، ومن خلفه فخامة رئيس الجمهورية مهدي المشاط، الذي ركّز وبشكل أَسَاسي على الاهتمام بالمناطق الساحلية الحارة، والتي حُظيت بالنصيب الأكبر.
لنرى اليوم محافظة الحديدة تستفيد من المشاريع العملاقة التنموية في مجالات الكهرباء والصحة، حَيثُ تم توصيل وربط شبكة الكهرباء الوطنية المجانية للأسر الفقيرة والمستضعفة لما يزيد عن 7325 أسرة تُعتبر هي الأشد فقراً والمعدمة في المحافظة لتعيش كغيرها في أجواء باردة ومعتدلة بعيدًا عن الحرارة القاتلة والتي عانت منها كَثيراً فيما مضى من الأنظمة السابقة وسنوات العدوان والحصار السعوديّ الأمريكي على المحافظة وباقي محافظات الوطن الصامد في وجوهُ المعتدين.
في حين تم تزويد ما يزيد عن 66 مدرسة بعموم الحديدة بالطاقة الكهربائية بمبلغ 420 مليونَ ريال يمني ليعيش الطلاب وأبناء المحافظة الأجواء الملائمة والمناسبة للتدريس والعيش والذين عانوا كَثيراً؛ بسَببِ درجة الحرارة المرتفعة وها هي اليوم بفضل الله ثم بفضل قيادة الثورة ورئاسة الجمهورية وقيادة المحافظة تتنفس الصعداء.
ومن خيرات ثورة 21 سبتمبر والاهتمام القيادي حُظيت الحديدة وأبناءها بمختلف شرائح المجتمع التهامي بمركز الشهيد الصماد للغسيل الكلوي والذي اُفتتح في أغسطُس من العام الماضي 2022 بكادر يمني متكامل، ويعمل لثلاث فترات، ليكون الأكبر في المحافظة، ولعل السمة الأبرز فيه أنه يقدم خدماته مجاناً لكل الوافدين إليه، وكما عُرفت الحديدة بتهامة الصمود والعطاء الجهادي؛ فها هي تثبت للعالم أنها كذلك في مختلف المجالات خَاصَّة أنها تمتلك قيادة محلية كفؤة ممثلة بالمحافظ محمد عياش قحيم، والذي يولي المحافظة وأبناءَها كُـلَّ الاهتمام والمتابعة المُستمرّة.
مشاريع كهذه ونحن في ظل حرب ظالمة وحصار خانق يجعل أبناء اليمن يثقون بقيادة الثورة ورئاسة المجلس السياسي وبكل شريف في اليمن بأن القادم سيكون أفضل وأكثرَ نماءً وإعماراً وحمايةً لليمن الأرض والإنسان والعقيدة.