عبدالله علي صبري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالله علي صبري
آيزنهاور.. إلى مثواها الأخير
وقفوهم إنَّهم مسؤولون
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب "الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول"
سيفُ اليمن يصنَعُ الفرق
هكذا كان العدوان.. وهكذا كانت مقاومتنا
اليمن خارج النصّ السعودي
الرئيسُ الاستثنائيُّ صالح الصمَّاد
21 سبتمبر الثورة التي أزهرت وأثمرت في زمن الخريف
شهداؤنا فخر لنا
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية

بحث

  
جملة اعتراضية
بقلم/ عبدالله علي صبري
نشر منذ: 6 سنوات و 9 أشهر و 16 يوماً
الإثنين 05 فبراير-شباط 2018 10:45 م



ونحن في شهر فبراير ومع حلول الذكرى السابعة لما يعرف بثورات الربيع العربي، يحار المرء وهو يحاول توصيف ما حدث ويحدث، ويستغرب في الوقت نفسه كيف تبخرت الآمال العريضة في الدمقرطة والتغيير، لتدخل المنطقة في دوامة من الحروب والصراعات العبثية، التي إن كان سببها الرئيسي يعود إلى التدخلات والمؤامرات الخارجية، إلا أن العوامل الذاتية حاضرة ومسؤولة هي الأخرى عن جملة التداعيات الدموية التي تعيشها معظم دول الربيع أو الخريف العربي! 

ومما لا شك فيه إن انتهازية الإخوان المسلمين في مختلف الثورات، شكلت مدخلا للثورات المضادة، التي سرعان ما أجهضت مشروع التغيير، وعادت بنا إلى مربع الاستبداد السياسي، مع دورة عنف شديدة، سمحت للإرهاب أن يعبث بالأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي، بل وما زلنا نعيش تحت دوامة خطر التقسيم مجددا على طريقة سايكس بيكو.
إلا إن انحراف مسار التغيير، لا يعني التنازل عن الطموحات والغايات النبيلة التي ضحى من أجلها الآلاف من الشباب العربي، الذين خرجوا ونزلوا إلى الساحات من أجل مستقبل أفضل، وتنمية أشمل، وكرامة مستدامة للمواطن والإنسان. 

صحيح أن الأمن أصبح على رأس الأولويات في المرحلة الراهنة، إلا أن ديمومة الاستقرار لا يمكن أن تكون بالاستخذاء للاستبداد، والقهر، ولقوى الهيمنة التي تحكم وتتحكم في مقدرات العالم.

وإذا اتخذنا من مصر نموذجا لقراءة مشهد الربيع العربي، فإن الاستقرار النسبي الذي تحقق خلال السنوات الماضية، تحت حكم العسكر، غدا معرضا لهزة حقيقية، بعد أن فرض السيسي على المصريين انتخابات شكلية هي أقرب إلى الاستفتاء، والأسوأ أن حراك المجتمع المصري المناهض لانحراف كهذا، ليس بالمستوى المطلوب، وكأن ثمة عزوف مجتمعي عن الديمقراطية والمشاركة السياسية، بعد صدمة الربيع ومآلاته.

والأسوأ من كل ذلك أن حرية الرأي والتعبير في مصر قد تراجعت على نحو مخيف. وبرغم تكاثر وتطور وسائل الإعلام المصرية المرئية إلا أن غالبيتها العظمى تسمح بحمد النظام ليل نهار، في إسفاف لا يليق بمكانة مصر ورموزها من الإعلاميين المخضرمين، الذين كانوا في مقدمة صفوف التنوير والتغيير والتضحية.
لكن مع كل هذه العتمة، يبقى الأمل حادينا،..و"سنظل نحفر في الجدار..إما فتحنا ثغرة للنور أو متنا على وجه الجدار".

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
فرح مرقة
هذه نصيحتي لتوكل كرمان
فرح مرقة
جمال الأشول
في حضرة الشهيد عابد حمزة
جمال الأشول
عبدالله علي صبري
الإعلاميون وعطاء الدم!
عبدالله علي صبري
د.أسماء الشهاري
قبسات ضياء في رحاب الصادقين الأوفياء
د.أسماء الشهاري
وليد الحسام
القدس روح القضية لدى المقاومات العربية
وليد الحسام
إبراهيم السراجي
أحداث عدن مسرحية خطيرة
إبراهيم السراجي
المزيد