سند الصيادي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
سند الصيادي
كلماتٌ في مسير التغيير الجذري
لكم أن تتخيَّلوا!
“يافا” اليمن.. هُنا فلسطين
كونوا منصفين لله وللتاريخ!
صراعُ البحث عن الحقيقة!
شبكة الجواسيس وتحذيرات المؤسس
المنهجيةُ الأمريكية باختصار!
الحروبُ الأشدُّ فتكاً في قبضة الوعي اليمني
تجلِّياتُ مفاعيل الصرخة في الواقع المعاش
تأمُّلاتٌ في محراب البدر اليماني

بحث

  
معسكراتُ العلم والعمل
بقلم/ سند الصيادي
نشر منذ: سنة و 6 أشهر و 24 يوماً
الثلاثاء 02 مايو 2023 07:47 م


لا يواجَهُ تزييفُ العقول إلَّا بتصويبها نحو المسارات الصحيحة، وما يتمُّ استثمارُه من أموال في الغزو الثقافي والفكري كاحتلال يفوق بكثير ما يتم إنفاقه في الغزو العسكري؛ باعتبار الغزو الأول يتفوق في خطورته ومخرجاته وَرقعة تأثيره؛ وبكونه أشدَّ فتكاً بالأمم وَأكثرَ تمكيناً لأعدائها عليها؛ إذ لا يعتمد في مفعوله على معيارَي القوة وَالإكراه الذي يخلق تصادُماً مرحلياً مُكلفاً وَردودَ فعل مناوئةً وَمُضادةً طويلةَ المدى.

على هذا المسار، انتشر الغزو الثقافي والفكري وتغلغل في المجتمع العربي والإسلامي، وأبعد من ذلك تم السعيُ الحثيث لترسيخه كمنهجية في مؤسّسات التنشئة الاجتماعية وَالمناهج الدراسية ووسائل الإعلام، وَتجلت مُخرجاته في خلق كائِنات هجينة داخل المُجتمعات، كنتيجة طبيعية لعملية التجريف للهُــوِيَّة الدينية وَالوطنية.

إن قيمة الدورات والمراكز الصيفية التي تدشّـنها اليمن في هذه الفترة تنطلقُ من استشعار هذا الواقع ومواجهته، ولطالما نال هذا الحدث اهتمامَ وَدعمَ وَحرصَ السيد القائد، واستمراره في تذكيره للمجتمع بقيمة هذه المراكز، وَبِما يمكن أن يؤهل جيلًا قادرًا على خوض هذه المعركة وَمواجهة أدواتها وَأساليبها.

ومن الدورات الصيفية وما يقدم فيها للطلاب من مضامين يمكن أن نطمئن على مخرجاتها التي تبني جيلًا من الوعي والمسؤولية، مسلَّحًا بالإمْكَانات الفكرية والثقافية القادرة على مقارعة موجات التزييف، والإضلال، والإفساد، والتحريف للمفاهيم، جيلًا تربى إيمَـانيًّا على معرفة الله ومبادئ الإسلام الخالصة وَمكارم الأخلاق المعزَّزة بما يمكن أن يكسبه من المهارات والقدرات من خلال الأنشطة العملية، هي مصانعُ بناء لحياة قادمة قائمة على: التعليم الصحيح، والتربية، والتزكية، هادفة للارتقاء بالجيل في مختلف مجالات الحياة؛ ليكون دعامةً لنهضة شعبه، وجيلاً راقيًا، كما أنها تستهدف جيلاً مستهدَفًا أصلًا من قبل أعداء الأُمَّــة؛ لكون هذا الجيل حاضرَ الأُمَّــة ومستقبلَها ودعامةَ قوتها.

ومع كُـلّ عامٍ، تبرُزُ مؤشراتٌ إيجابية ومبشِّرة بتنامي المسؤولية لدى شعبنا بأهميّة هذه المراكز، يتجلى ذلك من خلال تصاعد أعداد المندفعين إلى المراكز الصيفية، في مؤشرٍ على أن المجتمعَ بات يعي اليومَ حجمَ التحديات التي يعيشُها الجيلُ الناشئ، وَتفرِضُ تحصينَه في مواجهتها بالعلم والوعي والبصيرة.

ومع هذا التوجّـه، يمكن أن تكتمل حلقات رهاننا بعد الله في الانتصار والرفعة على مجتمع متسلح بكل مقومات المواجهة، على رجالٍ يعوَّل عليهم لإعادة بناء المستقبل بكافة مجالاته وَتحرير العقل وَالسلوك من مخلَّفات الغازي وَأفكاره الهدَّامة، كما هو الرهانُ على رجال المؤسّسة العسكرية في التحرير وَطرد الغزاة وأدواتهم من الأرض اليمنية.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
خديجة النعمي
المراكزُ الصيفية طوقُ نجاة
خديجة النعمي
عبدالعزيز البغدادي
من قواعد الخلاف والخصومة
عبدالعزيز البغدادي
عبدالفتاح حيدرة
إجازة عيد.. خروج من المدينة للريف..
عبدالفتاح حيدرة
عبدالقوي السباعي
اللواء فيصل رجب وسماحة المسيرة والقائد
عبدالقوي السباعي
عبدالفتاح علي البنوس
مخاطر التفريط بالسيادة الوطنية
عبدالفتاح علي البنوس
شارل أبي نادر
التقارب الإيراني - السعودي يتطور.. ما تأثيرات ذلك على "إسرائيل"؟
شارل أبي نادر
المزيد