شموخ زاد طودكِ إرتفاعا
وعمق أيأس الريح اقتلاعا
أوحدتنا التي وجدت لتبقى
وتزداد ارتفاعا ، واتساعا
وقامت كي تظل صباح خير
يعم بأمر مولاه البقاعا
ستغلب كل من راموا سناها
وتقهر من عليها قد تداعا
وتبقى الدهر لاخوف عليها
ويهوي الخائنون لها تباعا
سماء إن أريد بها مساسا
إذا ما الليل عسعس أوسماعا
رأيت نجومها الزهراء شهباً
تساقَطُ دون صفحتها دفاعا
سيحرسها هنا جيش وشعب
بنينا حولها بهما القلاعا
ألا من مخبر الماضين أنَّا
وقد عشنا التشرذم والصراعا
عبدنا الله قبل الناس طرا
وأشرقنا اهتداءا واتباعا
فآتانا من الأسباب قدرا
نر الزمن الذي هو ما استطاعا
فلا يسعى لمصرعه عميلٌ
يسوق دجىً إلى النار الرعاعا
ألا لايقربن دجىً سنانا
ولا احد سيفقدنا اجتماعا
تزيد حديدنا الأهوال صقلا
وتترعنا مآسينا اندفاعا
سيوفا كي نعالج إن شهرنا
رؤوسا أعرضت تشكوا الصداعا
أرادتنا الدنا سبأً أيادٍ
مفرقةً وبنيانا تداعا
أرادتنا كما تهوى فثرنا
نرد على الدنا بالصاع صاعا
فلقنا الصبح من كبدِ الليالي
كما نهوى انتزعناه انتزاعا
أمرنا الشمس أن تبقى فغابت
عناداً فاعتصرناها شعاعا
شربنا الكأس مترعةً أمانٍ
وضوء الفجر وسَّدنا ذراعا
فلاحت وحدة الشطرين حلما
ظللنا العمر ننشده تباعا
وأبصر بعضنا بعضا كأنا
إلى هدفٍ تسابقنا سراعا
تلاقينا على قدرٍ فأفنى
تلاقِينا التمزُّق ، والضياعا
سَوارٍ في السفينة عارياتٍ
كساها لحم وحدتنا شراعا
ورب البيت إن لم نلتقيها
هنالك لخترعناها اختراعا
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين