لآل سعودٍ جددوا السخط وانقموا
عليهم بما عاثوا عقودا وأجرموا
وثوروا عليهم أمةً بعد أمةٍ
وصبوا عليهم كل غيض وأضرموا
بما فَجَرُوا في الأرض من يوم مُلِّكوا
بما للدجى والوا ، وبالشر تُيِّمُوا
إلى أن يؤوبوا من ظلال معتقٍ
به أغرقوا الدنيا ضلاما وعتموا
إذا كان بغض الشر للخير قد نما
قديما فإنهم في البغض أقدمُ
أفي الأرض بغي لم يكونوا وراءه
أفي الأرض شر فوقه لم يحوِّموا
تمر علينا اليوم ذكرى أليمة
لها تطرق الدنيا وتبكي وتألم
تمر علينا اليوم ذكرى تنومة
على رأس قرنٍ مرَّ من يوم أقدموا
على فعل ما يدمى صخور الدنا أسىً
على فعل جرم ليس يرضاه مجرم
بقتلهمُ الحجاج في درب حجهم
ثلاثة آلاف أبيدوا وأعدموا
ثلاثة آلاف مساكين كلهم
إلى الله شدوا العزم لبوا وأحرموا
رجالا حفاةً عزَّلاً في طريقهم
إلى الحج شعثاً وي كأني اراهم
إلى الله يحدوهم من الشوق ماحدى
الحجيج وكم شوقاً تغنُّوا ، ترنموا
إذا هَجَرُوا أرخوا من البيت ساترا
وإن ضمؤا أسقاهمُ الشوقَ زمزمُ
وإن طال درب السير أدناهمُ هوى
محمد كم صلوا عليه وسلموا
كأني أرى أشقى الورى حين اقدموا
على قتلهم والله اعلى واعلمُ
كأني اراهم بيتوا السوء وامتطوا
إلى الشر مكراً محكما ليس يثلم
لهم كمنوا في أضيق الطرق مسلكا
وحين دنا الحجاج منهم تجهموا
وصبت عليهم كل موت بنادق
على حامليها لعنة الله تقسم
تكاد بأن تلوي البنادق خشيةً
ولولا نوايا السوء ماطاوعتهم
تكاد الدنا تنشق من جرمهم إذا
أعاد لنا ذكراه شهرٌ محرم
فما سمعت جرما كهذا ولا رأت
له زفرت غيضا عليهم جهنم
لربهمُ الرحمن غذوا السرى هوىً
ليلقاهمُ في الدرب من ليس يرحم
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين