لقد شَرُفَت أنْ كنت خصماً لها العدى
فما بالُ قومٍ أدركوا بك سُؤدَدا
وأمةِ مَوتى أنت نافخ روحها
ضربت لها في سِدَّة المجد موعدا
سموت بها،حتى استوت،من رميمها
وأطلعتها من ظلمة اللحد فرقدا
وعلّمتها الأسماء يا نصرُ، كلّها
وأجريت نسغَ الضاد معنى وأبجدا
لأنك"نصر الله"،فينا تنزّلت
كرامات كلّ الأنبياء مجدَّدا
وفينا تجلّى الله فتحاً وثورةً
ونصراً بلبنان الجنوب تجسَّدا
لأنك"نصر الله"عزّت رؤوسنا
قطافاً على عصر السواطير والمُدى
رؤوسٌ بك ارتدَّت لأكتافها فما
لها لا تباهي في مقامك سُجّدا
وكم غيرَ"إسرائيل"خلفك مثلُها
تكيدُك مَثنى حين تبرز مفردا
تسوم حرابُ القوم ظهرَك غيلةً
ودونك بيروتٌ لتبْلغَ يَعبَدا
فلا جبهةٌ إلا وأبليتَ جبهةً
ولا شرفٌ إلا وكنت له يدا
ومازال يخشاك الطغاةُ جميعهم
شحذتَ بياناً أو نضَوتَ مهنّدا
بعينيك"نصرَ الله"عيناي أبصرت
وقد كان طرفي قبل عينيك أرمدا
كفى بجبين الحر إنْ تَرِبتْ على
خطاك طهوراً أن تُيّمم مسجدا
جنوبٌ جهاتي كلُّها والهوى إذا
جنوباً سرى، كانت فلسطينُ مقصَدا
ولولا "أبوجبريل"ثَنَّاك هادياً
لكنتَ"أبا الهادي"لنا مُطلَقَ الهدى
لمثلَيكما اغتالوا بدين محمدٍ
بَنِيه كما اغتالت قريشُ محمدا
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين