سكينة المناري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
بحث

  
"طفل الميزان"
بقلم/ سكينة المناري
نشر منذ: 5 سنوات و 11 شهراً و 14 يوماً
الخميس 10 مايو 2018 10:54 م




أيا صَغيري ماذا تفعلُ هُنا؟
لما لم تكون في هذا الوقت في مدرستك كباقي الأطفال ؟ 
تجلس على هذا المكان دون فراشٍ أو مأوى 
لماذا أراك تشدُد يديك على بطنك ؟
هل من شدةِ الجُوع تشدُدْها لكي لا تشعُر به!
أم ألمٌ يعتريك في جسدك ؟
لا أعلم !!

لكنني أدري أنكِ تُعاني كلاهُما بفعل واقعٍ مرير وعدوان ظالم منع كل سبل الحياه . .

ارتديت ثيابك في ذاك الصباح المشؤوم الموحي برحيلك عندما لوحت لُأمِك وأنت ذاهب ؛وودعت أباك وهو يبتسم وقلبه يتوجع ،بعد أن حاول منعك فرديت "أُريدُ أن أعتمد على نفسي ياأبي" وكأنك شابا في الثلاثين من عمره ، فالظروف القاسيه جعلتك تفكر وتتحمل أكبر ما يتحمله عقلك وجهدك وتبذل أكبر من طاقتك

هل صحيح كنت قيادي عسكري يقود جيش لواء لتكون ضحيةً لصواريخ الموت !!!
أم طفلاً يحمل ذاك الميزان ويتنقل به في الشارع والأماكن ليدخل به قوت يومه !!

كنتَ تخطي خطواتك الصغيره خلف ذلك السور دون جدوى فأحرقت الشمس وجهك البريئ وأضمرك الجوع فجلست على ذلك الرصيف لترتاح قليلاً ولم تعلم أنك جلست في المكان الذي ستحوله طائرات الإجرام بعد لحظات إلى حطامٍ وركام 

ولم تعلم انك جلست في المكان الذي لن تعود منه إلى أُمِكَ جثةً مضرّجه بالدماء كلما أمسكتك بيديك اليمنى أفلتْ يديك الأخرى ...

لم تكن هذه الجريمه هي الأُولى بحق طفل مثلك لقد سبقها الكثير وسبقوك الآلف من الأطفال إلى حيث أنت ذاهب ... آهٍ ياصغيري دعني أغرفُ الدماء وأرمي بها إلى السماء فالأرض قد ارتوت من دمائكم أيها الأطفال وآل سعود لم يرتو بعد...

تسببو بحرمانك من تعليمك ومستقبلك ولم يكتفوا ثم قتلوك بلا هواده ؛ ماذا اقترفت !

أيها الصغير !
لقد رحلت إلى حيث ميزان الإله الجبار؛ إلى ميزان العدالة الإلهيه التي ستقتص من أولئك السفاحين من سفكوا دمك ودماء أصدقائك وأقرانك اللذين سبقوك بلا رحمه.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الجبهة الثقافية
نخب سياسية يمنية - عربية ل"السياسية": "الوعد الصادق" كسرت حاجز الخوف وكشفت ضعف "إسرائيل"
الجبهة الثقافية
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طاهر محمد الجنيد
أبعاد المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل
طاهر محمد الجنيد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
الجبهة الثقافية
ما هو ال"يورديم" ولماذا يخشى الغرب سقوط "إسرائيل"؟
الجبهة الثقافية
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
عفاف محمد
الشاعر الباليستي "بسام شانع "
عفاف محمد
زينب عبدالوهاب الشهاري
قاتلة الطفولة
زينب عبدالوهاب الشهاري
زينب عبدالوهاب الشهاري
هي الحكم بيني و بينهم
زينب عبدالوهاب الشهاري
زينب عبدالوهاب الشهاري
طفل الميزان.. طفل من بلاد الحرب المنسية
زينب عبدالوهاب الشهاري
الجبهة الثقافية
سِفر من قصة البطل الشهيد أبو صلاح القوبري
الجبهة الثقافية
أشواق مهدي دومان
التّوقيع : ابنتك
أشواق مهدي دومان
المزيد