د.سامي عطا
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
د.سامي عطا
هلوسات سياسي سفيه حول الأمن القومي
حفلة الجنون ومجون الشرق الأوسط المستحيل..!
المقاومة شرف ومقاومة المؤمن جهاد
اقتصاد السوق ومعضلاته
«الأونروا» ورقة ضغط وابتزاز
مقاومة الفعل ولتخسأ أبواق التثبيط والتشكيك
ماذا بعد زوال هيمنة أمريكا الأحادية؟
العِلمانيةُ وقيمُ حقوق الإنسان صهيونيةٌ بامتيَاز
النهضة وثقافة المقاومة..!
طوفان اليمن.. من الغزو الثقافي إلى التحول الجيوسياسي المرتقب.!

بحث

  
العقل السياسي اليمني انتصار الزائف والمفاضلة بالمساوئ
بقلم/ د.سامي عطا
نشر منذ: سنة و 3 أشهر و 21 يوماً
الثلاثاء 01 أغسطس-آب 2023 09:55 م


«الانتقالي» ليس في وارد أن يسهم في حلحلة الأوضاع في عدن والمناطق التي تحت سيطرته؛ لأنه يعرف استحالة تحشيد الشارع الجنوبي مع مشروعه، إلا في ظل أوضاع الناس السيئة واستمرارها، فلقد ولد مشروع المطالبة بفك الارتباط واستعادة الدولة نتيجة تدهور حياة الناس في الجنوب، وسوء إدارة نظام (7/7) للبلد كله، والذي أوصل البلد في نهاية المطاف إلى هذه الأوضاع بالغة السوء.
وبالتالي يدرك «الانتقالي» أن أي تحسين للأوضاع في الوقت الراهن، وهو جزء من ما يسمى «مجلس القيادة الرئاسي»، سيصب في صالح المجلس المشكل في معظمه من بقايا نظام (7/7)، الذي ظل زورا وبهتانا ينافح ويرفع شعار «الوحدة أو الموت».
ويشبه حال «الانتقالي» مع العليمي وخبرته اليوم حال المؤتمر الشعبي العام مع الحزب الاشتراكي اليمني في الفترة الانتقالية، وحال علي صالح وشراكة نظامه مع المشترك إثر تسليمه كرسي السلطة بعد ثورة 11 شباط/ فبراير 2011.
وخلال الفترة الانتقالية بعد الوحدة ظل علي صالح يعرقل كل مشاريع إصلاح النظام السياسي وقيام الدولة، بل وسعى إلى عرقلة أي مساعٍ، وعمل على تدمير الأوضاع المعيشية، والمضاربة بالعملة وتأخير رواتب الموظفين وشراء ذمم قيادات، بهدف إفشال مشروع شريكه حتى لا تحسب أي إصلاحات أو تحسن في حياة الناس لصالح الحزب الاشتراكي اليمني، خصوصا أن الناس استبشروا به في قيام دولة نظام وقانون!
وهكذا يدير السياسيون مشاريعهم السياسية حين تكون مشاريع لا تهتم بوضع الناس ولا تعير مصالحهم بالمجموع أية التفاته، ويطرحون مشاريع زائفة ظاهرها مصالح الناس وباطنها مصالح ذاتية أو في أحسن حالاتها مصالح فئوية أو جهوية ضيقة.
تاريخ الصراع السياسي في اليمن، وهي خاصية يتميز بها العقل العربي، يقوم على سياسة إضعاف الخصم من خلال تدمير الحياة العامة واستخدام الناس وقود معارك في الصراع.
وهكذا فعل علي صالح وحزبه بعد أن أزيح من رأس المشهد السياسي إثر مبادرة الشؤم الخليجية، ودخل في حكومة شراكة مع خصومه. مارس دوراً تخريبياً وظهر كلفوت وشلفوت وساءت أوضاع الناس وشهد البلد اختلالات أمنية وعمليات «إرهابية»، كحادث مستشفى العرضي وسقوط طائرات حربية في وسط العاصمة صنعاء واغتيال طيارين وسياسيين... كل هذا كان يهدف إلى إبراز محاسن نظامه السابق عبر خلق مساوئ وإرباكات للعهد الجديد.
العقل السياسي اليمني والعربي عموما عقل تدميري غير بناء، عقل منهجه يقوم على المفاضلة بالمساوئ، بل ويختلق مساوئ راهنة من أجل تجميل مساوئه السابقة!
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
علي كوثراني
خياران لا ثالث لهما
علي كوثراني
هاشم الأهنومي
المحافظات المحتلة ورحلة المعاناة!
هاشم الأهنومي
عبدالرحمن الأهنومي
كربلاء ودروسها الممتدة إلى اليوم
عبدالرحمن الأهنومي
شرف حجر
العدل أساس الحياة الغائب
شرف حجر
أحمد عبدالله الرازحي
التفريطُ وصمةُ عار ومِعوَلُ هدمٍ تقدِّمهُ الأُمَّة ليضربَها عدوها
أحمد عبدالله الرازحي
حمدي دوبلة
لجنة الأراضي الرئاسية وجمعية الإعلاميين السكنية!
حمدي دوبلة
المزيد