مازالت المعركة مستمرة، والصراع مازال محتدماً، والحرب لم تهدأ نارها، وإن تفاوتت درجات حرارتها بين فترةٍ واخرى، او تغيرت جغرافيتها وتنوعت تكتيكاتها وأساليبها.
فهي نفس الحرب ونفس المعركة لم يتغير فيها شيء إلا أن أصبحت حرباً إعلامية بدل أن كانت حرباً عسكرية والحرب الإعلامية هي أخطر من الحرب العسكرية وأشد ضراوة،
وبأس حرب الأفواه هو أقوى من بأس حرب الفوهات، وإذا كان سيف الحديد يملك حداً واحداً فأن اللسان سيفٌ ذو حدين، يقتل الوعي في النفوس وتهابه العزائم الركيكة والهمم الميّته.
عندما نخوض هذه المعركة الإعلامية يجب أن ندرك أن الأعداء مهما حالوا أن يطفئوا نورالله فلن يستطيعوا فعل ذلك؛ فالله يأبى إلا أن يتم نوره ولو كره المنافقون والمعتدون وحجبوا قنواتنا واغتالوا أصواتنا قبل أن يملئ صداها الآفاق..
والله سينصرنا في هذه المعركة كما نصرنا في بقية المعارك، وسيجعل كيدهم في تضليل ومكرهم الى بوار.
فما علينا إلا أن ناخذ لهذه الحرب أُهبتها واستعدادها وندرس تكتيكاتها ونعرف مداخلها ومخارجها ونتسلح بسلاحها «الوعي والبصيرة».
من المهم أن نشير الى بعض أساليب هذه الحرب ونكشف مخططاتها ومساراتها التي تسير عليها، فهي تسير في هذه المرحلة في اتجاهين؛
الاتجاه الأول:
نشر الشائعات وتقليب الحقائق وطمسها، وتوجيه بوصلة السخط الى انصار الله وحكومة المجلس السياسي مستغلةً موضوع الرواتب وملفات الفساد وغيرها.
أما الاتجاه الثاني فهو:
عزل الشعب اليمني عن العالم الخارجي من خلال حجب المواقع التي تنقل مظلوميته على منصات التواصل الاجتماعي، وهنا تبرز مسؤولية الإعلاميين والأقلام الحرة في مواجهة هذه الحرب وتوضيح الحقائق ونشر الوعي في اوساط المجتمع.
* نقلا عن :قناة #إتحاد_الشعراء_والمنشدين