رشيد الحداد
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
رشيد الحداد
لا هدنة في البحر الأحمر: السماح بسحب «سونيون» مشروط
تحديث مستمر لبنك الأهداف: صنعاء تهندس ردّها على العدوّ
صنعاء تستأنف عمليات «الإغراق»: سيطرة شبه كلّية على جنوب «الأحمر»
صنعاء تطارد السفن اليونانية: لا قوات أجنبية في البحر الأحمر
شحّ المساعدات يفاقم المعاناة: السيول تعصف باليمنيين
شحّ المساعدات يفاقم المعاناة: السيول تعصف باليمنيين
ترتيبات لإعادة أحمد صالح: أطراف «الرئاسي» يتنازعون السلطات
المطلوب من الحكومة الجديدة
صنعاء - الرياض: المفاوضات مجمّدة... بأمر واشنطن
تصعيد متجدّد في البحر الأحمر: صنعاء تكمن لسفن مشبوهة
حكومة صنعاء الجديدة: تشكيلة مقلَّصة بمهام جسيمة

بحث

  
رسائل صنعاء العسكرية تثمر: عودة الوساطة العُمانية
بقلم/ رشيد الحداد
نشر منذ: سنة و 3 أشهر و 15 يوماً
الأربعاء 09 أغسطس-آب 2023 09:28 م


بعد جمود دام عدّة أشهر، تنتظر صنعاء وصول وفد عُماني خلال الأيام القادمة لإحياء عملية السلام، والحفاظ على حالة خفض التصعيد الذي تشهده البلاد منذ انتهاء الهدنة الإنسانية، من دون تجديد مطلع تشرين الأول الفائت. وبحسب مصدر مطّلع في حركة «أنصار الله»، فإنّ التحرّك العُماني يؤكد أن «رسائل صنعاء العسكرية التي وَجّهتها القيادة الثورية والسياسية الأسبوع الماضي قد وصلت».

وإذ نفى المصدر ما روّجته مصادر ديبلوماسية موالية لتحالف العدوان السعودي من أن زيارة الوفد العُماني تأتي بطلب من الحركة، فقد أشار إلى أن «الرياض دائماً ما تلجأ إلى مسقط لوقف أي تصعيد محتمل تجاه أراضيها».

وكان عضو المكتب السياسي لـ«أنصار الله»، على القحوم، قد أكد، في تصريح الأسبوع الماضي، استمرار الدور العُماني في شأن تيسير معالجة الملف الإنساني، وتحديداً ما يخص ملفّ صرف المرتّبات.

واستباقاً لزيارة الوفد العُماني، استبعد المبعوث الأميركي لدى اليمن، تيم ليندركينغ، نجاح أيّ مساع جديدة في إحداث اختراق في هذا الملفّ. وخلال لقاء أجراه معه موقع «المونتيور»، أواخر الأسبوع الماضي، أعاد المبعوث طرح شرط بلاده المتمثّل في ربط صرف المرتّبات بموافقة «أنصار الله» على عقد مفاوضات يمنية – يمنية. وقبل ذلك، سرّبت الحكومة الموالية لتحالف العدوان في عدن المحتلة معلومات عن تلقّي الوسيط العُماني إشارات إيجابية من صنعاء بشأن قبولها ببعض المقترحات المتّصلة بإنهاء معاناة الموظفين، وهو ما قوبل بردّ على لسان وزير الدفاع في حكومة الإنقاذ، اللواء محمد ناصر العاطفي، الذي أكد أن حكومته «لا يمكن أن تقبل أيّ مراوغة أو تلكؤ في تنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه»، مشيراً إلى «التدخّل الأميركي والبريطاني بشكل فاضح وواضح لإعاقة الجهود المبذولة لتحقيق السلام»، مؤكداً أن اليمن «لا يزال قادراً على فرض قواعد اشتباك جديدة». كما جدّد دعوته «دول العدوان إلى سرعة الانخراط في سلام عادل وشامل»، محذّراً الرياض وأبو ظبي من تداعيات «الاتكاء على جدار أميركا وبريطانيا كون ذلك مصيره الانهيار».

وجاءت تصريحات العاطفي خلال مناورة عسكرية نظّمتها قيادة المنطقة العسكرية المركزية التابعة لصنعاء، بالقرب من مدينة مأرب شرقي العاصمة، حملت رسائل متعدّدة، وأظهرت استعداداً قتالياً عالياً. وفي خلال المناورة العسكرية التي خرّجت أيضاً دفعات قتالية جديدة، كشفت قوات صنعاء عن امتلاكها عدداً من وحدات الإنزال المظلّي، لأوّل مرّة منذ بدء العدوان مطلع عام 2015. ووفقاً لمراقبين عسكريّين، فإنّ التطوّر في إمكانات تلك القوات، والذي أظهرته الأشهر الماضية، ينبئ بأنها استغلّت فترة الهدنة في بناء قدرات كفيلة بفرض واقع عسكري أكثر تقدّماً لمصلحتها في حال انهيار اتفاق وقف إطلاق النار.

صنعاء اشتغلت خلال الهدنة على بناء قدرات كفيلة بتغيير الحسابات

في هذا الوقت، وبينما ترى الأمم المتحدة في وقف إطلاق النار المؤقت الإنجاز الأهمّ لها، فهي دفعت بالمستشار العسكري للمبعوث الأممي، الجنرال أنتوني هايورد، إلى صنعاء في محاولة منها لمنع انهيار الهدنة. والتقى هايورد، الذي وصل الأحد إلى العاصمة، عدداً من القيادات السياسية والعسكرية، وناقش معهم سبل الحفاظ على خفض التصعيد، فيما أبدى الأخيرون استعدادهم «للتعاطي بشكل إيجابي وفعّال»، و«تثبيت وقف إطلاق النار في حال أثبتت دول التحالف جدّيتها في إحلال السلام». وقال نائب رئيس اللجنة العسكرية التابعة لصنعاء، العميد حسين الضيف، خلال لقائه هايورد، إن «الملفّ الإنساني لم يشهد أيّ خطوات ملموسة، ولا يزال الشعب اليمني يعاني من الحصار بكل أشكاله»، مؤكداً أن «الوقت يمرّ وليس في مصلحة الجميع»، واعتبر أن «التقدّم في حلّ الملفّ الإنساني والمتمثّل في صرف المرتّبات من الإيرادات النفطية والغازية وفتح المطارات والموانئ من دون قيود، سيساهم في التقدّم في الملفّ العسكري».

وتزامناً مع ذلك، عاد الحديث عن فتح وجهة جديدة بين مطارَي صنعاء والقاهرة. ووفقاً لمصدَرين مطّلعَين، فإنّ ترتيبات تجرى لتدشين رحلات جوية مباشرة بين العاصمتَين. وأشار المصدران إلى أن «شركة الطيران بلقيس بصدد استكمال الإجراءات لتدشين الرحلات الجوية»، معتبرةً أن هذا التطوّر سيمثّل في حال تحقّقه «انفراجة جزئية لخدمة المسافرين من المرضى».

* نقلا عن :السياسية :

* المصدر: الاخبار اللبنانية

 
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
هنادي محمد
توصياتُ الرئيس المجاهد
هنادي محمد
سند الصيادي
الإمامُ زيد.. الماضي الحاضر
سند الصيادي
عبدالفتاح علي البنوس
ملائكة الرحمة والحفل التكريمي الثاني
عبدالفتاح علي البنوس
أحمد عبدالله الرازحي
أهميّةُ البحر وأهدافُ التواجد الأمريكي فيه؟
أحمد عبدالله الرازحي
مجاهد الصريمي
قتلة أعلام الهدى، مَن هم؟
مجاهد الصريمي
عبدالعزيز البغدادي
بحثاً عن خطوات جادة لإصلاح القضاء
عبدالعزيز البغدادي
المزيد